كتبت: نيفين عبد الهادي
إنجاز عظيم سطّره المنتخب الوطني لكرة القدم بحروف من ذهب، في تاريخ الوطن، وتاريخ الشأن الرياضي الأردني، انتصار يستحق منّا جميعا أن نقف احتراما لنشامى المنتخب، وأن ندعمهم بما يليق بهم وبإنجازهم، ففي تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم إنجاز تاريخي بامتياز يحملنا جميعا مسؤولية تقدير «النشامى» ودعمهم بكل ما أوتينا من حبّ وشكر وتقدير.
وفي دعم المنتخب الوطني تتعدد الرؤى، وتختلف الآراء، لكنها تلتقي جميعها عند نقطة واحدة بضرورة دعمه بشكل عملي ملموس، يلمسه النشامى على أرض الواقع بما يدعم مسيرتهم وتدريبهم، وكذلك وصولهم للعالمية، سيما وأن ما حققوه من إنجاز وضع الأردن في مكان متقدم رياضيا وبكافة المجالات الأخرى، علاوة على ما حققه الأردن من إقبال كبير على محرّكات البحث لمعرفة تفاصيل عنه فاقت الكثير من برامج وخطط تسويقه تاريخيا، وهذا بسبب انتصار النشامى وتأهلهم الذي يحتاج منا كل الدعم، الدعم العملي.
شركة مناجم الفوسفات الأردنية وفي خطوة وطنية ومبادرة غاية في الأهمية، رأى بها كثيرون أنها سابقة وفتحت بابا واسعا لدعم المنتخب الوطني، حيث قدّمت دعمًا ماليًا قدره 100 ألف دينار أردني للاتحاد الأردني لكرة القدم، تأكيدًا على التزامها المستمر بدعم الرياضة الوطنية، وتقديرًا للإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بتأهله إلى نهائيات كأس العالم، واضعة بذلك نموذجا وطنيا مبادرا لدعم المنتخب والرياضة الوطنية، ووضعت تحت مجهر الاهتمام مبادرة هامة يجب أن يحذو حذوها كافة المؤسسات الوطنية الأردنية.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور محمد الذنيبات، فإن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من مسؤولية الشركة الوطنية، وإيمانها بأهمية الرياضة في تمكين الشباب وتعزيز حضور الأردن على الساحة الرياضية الدولية، مبينا أن تأهل «النشامى» إلى كأس العالم يُعد إنجازًا تاريخيًا يُسجل باسم كل الأردنيين، مثمنًا جهود الاتحاد الأردني لكرة القدم في تطوير كرة القدم محليًا، ودعم المنتخب في مسيرته نحو العالمية.
وفي هذا السياق أشار الذنيبات إلى جزئية غاية في الأهمية، بأهمية دور الشركات الوطنية في دعم المنتخب الوطني، مشددًا على أن هذه المبادرات تجسّد روح الشراكة والمسؤولية المجتمعية، وتسهم في تحفيز مزيد من الإنجازات الرياضية.
مبادرة هامة ووضعت في سياق وطني أشّر لمسألة هامة تدفع باتجاه أن يكون هناك عدوى إيجابية لشركة الفوسفات بأن تتجه كافة الشركات والمؤسسات الوطنية وحتى المواطنين لتقديم الدعم للنشامى، فما حققوه يستحق منّا جميعا وقفة واحدة ندعمهم كما شركة الفوسفات الأردنية بما هو عملي وملموس، وينعكس بالإيجابيات على المنتخب، في مساهمة لدعم نجاحاتهم.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» أكد مختصون بالشأن الشبابي وأعيان ووزراء شباب سابقون على أهمية مبادرة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، بما يسهم في الدعم الوطني الذي يليق بالمنتخب، مشددين على أنها خطوة تشكل حافزا لشركاتنا والمصارف والشخصيات الاقتصادية لأن يحذو حذوها.
العين محمد داودية
رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان العين محمد داودية قال عودتنا قيادة شركة مناجم الفوسفات الوطنية القوية الموثوقة على دعم الحركة الرياضية الأردنية، دعما مؤثرا، ظل وما يزال يسهم في تلبية الاحتياجات الضرورية الملحة لهذه الحركة التي تشكل عنوان اعتزاز وفخار وطنيا.
وانطلاقا من هذه المسؤولية الاجتماعية الوطنية المستقرة الثابتة، يضيف داودية ، تقدم شركة مناجم الفوسفات دعما منتظرا لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، يسهم في الدعم الوطني الذي يليق بالمنتخب ويشكل حافزا لشركاتنا والمصارف والشخصيات الاقتصادية، ويتكامل مع الدعم السخي الذي قدمه مجلسا الأعيان والنواب لمنتخبنا الوطني العملاق الذي أصبح ملء السمع والنظر.
ويجدر أن أتوجه بالشكر العميق إلى مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات ممثلا برئيسه الدكتور محمد الذنيبات ابن الوطن القوي الأمين الذي يترك أعمق البصمات وأكثرا تأثيرا حيثما حل وكان.
عاطف عضيبات
وزير الشباب الأسبق الدكتور عاطف عضيبات قال إن تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم انجاز تاريخي بامتياز، وعلى الإعلام وعلينا جميعا أن نسلط الضوء باستمرار على أهمية هذا الإنجاز التاريخي، فقد وضع الأردن في مصافي الدول المتقدمة بالمجال الرياضي وكذلك سيكون له انعكاسات على كافة القطاعات السياحية والاقتصادية وعلى سمعة الأردن، وسيعزز المكانة للأردن كدولة حضارية منفتحة وبدأت تصل إلى مواقع متقدمة على مستوى عالمي.
ولفت الدكتور عضيبات إلى أن التأهل يحتاج إلى فزعة وطنية من كل الجهات ثورة بيضاء بحيث أن تقوم المؤسسات ليست الحكومية فقط إنما كافة المؤسسات الوطنية بدعم المنتخب، وهو ما قامت به شركة الفوسفات الأردنية، ويجب أن يحذو حذوها الجميع بأن نمارس دورا داعما فعّالا، كما قامت بذلك الفوسفات في تحمل مسؤوليتها الاجتماعية، والوطنية.
وبين عضيبات ان هذه المؤسسات مثل الفوسفات يجب أن يسير الجميع بذات النهج، فعلى الجميع تحمّل مسؤولياته تجاه النشامى حتى المواطنين، هذا الحديث سينعكس حتى على واقع الشركات وعلى وقعنا الاقتصادي، مشددا على أنها فرصة تاريخية علينا أن نهبّ في إخراجه بأفضل صورة ممكنة نأمل المشاركة بدعمه من الجميع، وأنا أحيي شركة الفوسفات ونأمل ان تحذو حذوها كل المؤسسات واقترح بإطلاق حملة وطنية يقودها الإعلام لتحقيق ذلك.
بشير الرواشدة
بدوره، قال وزير الشباب الأسبق بشير الرواشدة مبادرة شركة الفوسفات هامة جدا في دعم المنتخب الوطنين ونأمل أن يتم تعميمها، لافتا إلى أن المنتخب يحتاج اليوم لدعم كبير بعد تأهله لكأس العالم، وهذا يحتاج مبالغ يجب أن تساهم كافة المؤسسات والشركات والبنوك بهذا الدعم.
وكما شاهدنا ، وفق الرواشدة ، كيف أثر تأهل النشامى حتى على محركات البحث التي ارتفع الاقبال عليها بحثا عن معلومات عن الأردن أضعاف ما قامت به برامج سياحية كبرى، مشيرا إلى أن تأهل النشامى سيأتي بمرود كبير على قطاعات متعددة، فإنجازهم التاريخي له انعكاسات هامة على الوطن، كما سيؤثر على الشباب إيجابا وسيخلق جيلا مختلفا حيث شكلوا قدوة إيجابية للشباب.
وأعرب الرواشدة عن أمله بأن يتم إطلاق حملة وطنية على غرار شركة الفوسفات في تبرعها، للتبرع لدعم المنتخب حتى يظهروا بأفضل صورة، وبالصورة التي يستحقونها، حقيقة النشامى «ببيضوا الوجه ورفعوا راسنا» وأثبتوا أن همتهم عالية وحققوا انتصارهم بتميز وتحدي كل الصعاب.
وبين الرواشدة أن مبادرة شركة الفوسفات نطمح أن تكون بداية نحذو بها حذو الشركة ونطلق حملة وطنية لدعم النشامى فعلا لا قولا، بأن نساعدهم من شركات ومؤسسات وبنوك وأفراد ونقدّرهم على إنجازهم التاريخي