وقعت صباح الاحد مشاجرة طلابية عشائرية في الجامعة الأردنية استخدمت فيها الحجارة واتفق الطرفان على إكمال المشاجرة خارج أسوار الجامعة دون ان يتدخل الحرس الجامعي .
وقالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " في بيان لها أن ما حدث في الجامعة الأردنية هو حلقة من مسلسل العنف الجامعي المتواصل في جامعاتنا الأردنية والذي ما زالت الجهات الرسمية من جامعات ومجلس تعليم عالي وحكومة تتعامل معه باستخفاف و تجاهل في بعض الأحيان الأمر الذي أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة ونؤكد على أن استمرار هذا التجاهل الحكومي لظاهرة العنف الجامعي لم يعد مقبولاً ولن يؤدي إلا إلى تنامي هذه الظاهرة التي أصبحت مسيئة لجامعاتنا والعملية التعليمية ، كما أن علاج هذه الظاهرة لا يمكن أن يتم من خلال نقل هذه المشاجرات إلى خارج أسوار الجامعات .
واشارت في بيان لها " إننا نعيد التأكيد على أن كافة الدراسات التي تطرقت إلى ظاهرة العنف الجامعي تشير إلى أن أهم أسباب هذه الظاهرة تتمثل في غياب الوعي الطلابي ووجود النزعات العشائرية والإقليمية والطائفية بين الطلبة ، وهذه بدورها تعود إلى عدة أسباب أهمها أسس القبول في الجامعات الرسمية وأنظمة التأديب القمعية وتعليمات الانتخابات الطلابية إضافة إلى منع الحركات الطلابية و العمل الحزبي من العمل داخل الجامعات ليتحول الاختلاف بين الطلبة من خلاف على أساس سياسي فكري إلى خلاف على أساس عشائري وعنصري وهو الأخطر" .
وختم البيان "إن المطلوب هو الاعتراف ابتداءاً بهذه الظاهرة ، ومن ثم تضافر جهود كافة الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى الحكومة وإدارات الجامعات وضرورة التعاطي بجدية مع هذه الظاهرة وعدم التخفيف من حجمها والنظر بجدية إلى الأسباب الحقيقية لها والعمل على حلها بشكل جذري من خلال إعادة النظر بأنظمة التأديب والانتخابات الطلابية وإفساح المجال للطاقات الإبداعية للشباب" .