بدأت محكمة يمنية متخصصة بقضايا الارهاب بالعاصمة اليمنية اليوم السبت محاكمة ثلاثة يمنيين متهمين بالتخابر لصالح الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في قضية تجسس تعد الأولى من نوعها في القضاء اليمني.
ووجه المدعي العام اليوم فى الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بسام الحيدري وعلي محفل وعماد الريمي تهمة "التخابر مع اسرائيل والاضرار بالوضع الامني فى اليمن".
ونص القرار الموجه للمتهمين الثلاثة عدداً من التهم تتعلق بـ "تشكيل خلية إرهابية بهدف ممارسة أنشطة تجسسية لصالح المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والاتصال بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت" .
وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم وقالوا بانه " لا اساس لها من الصحفة وملفقة واخذت اعترافاتهم بالقوة والاكراه ".
وكانت مصادر رسمية أعلنت الشهر الماضي أن التحقيقات كشفت عن وجود صلة للخلية بجهات استخبارية إسرائيلية وإنها تابعة لما يسمى تنظيم الجهاد الإسلامي .
وتتكون الخلية من ستة أشخاص غير انه لم يمثل فى جلسة اليوم الا ثلاثة منهم ، بقيادة عماد علي سعيد الروني، الملقب بأبي الغيث المقداد اليماني والتي سبق لها أن أرسلت عدداً من التهديدات باستهداف عدد من السفارات العربية والأجنبية في اليمن ومنها سفارات بريطانيا والسعودية والإمارات.
وأشارت المصادر أن التحقيقات والمضبوطات كشفت مراسلات بين أحد أفراد الخلية وهو نائب زعيمها ويدعى بسام عبدالله فضل الحيدري وإحدى الجهات الاستخبارية في إسرائيل والتي تم خلالها طلب الدعم لتنفيذ أعمال إرهابية داخل اليمن.