مبيد اعشاب مخصص لمكافحة الاعشاب العريضة في حقول القمح والشعير, قام مزارعون في مدينة السلط وضواحيها بشرائه لرشه في حقولهم, ادى لتلف عشرات الدونمات من مزارعهم المزروعة بهذه الحبوب.
وقال المزارع اسماعيل الزعبي الذي يملك ارضا زرعها بالقمح والشعير هذا الموسم, وتقع في منطقة نقب الدبور, ان مزروعاته قد تعرضت للتلف بالكامل نتيجة رشها بهذا المبيد مساحتها والبالغة (30) دونما.
واكد الزعبي انه قد قام بشراء هذا المبيد من احد محلات بيع المواد الزراعية في مدينة السلط - لم يحدد اسمه او عنوانه - وانه قام باتباع كافة خطوات خلط هذا الدواء بحذافيرها, من حيث كمية الدواء وطريقة خلطه ورشه والكمية اللازمة لكل دونم, منوها ان كل علبة تحتوي على لتر واحد من المبيد تستخدم لمساحة (5) دونمات.
وبين انه استخدم علبة واحدة لكل (8) دونمات بمعنى مساحة اكبر وكمية اقل, ومع ذلك فقد تلف الزرع بالكامل, وقام بمراجعة صاحب محل المبيدات الذي اكتفى بالقول, انه من الممكن ان يكون خطأ مصنعا.
واكد الزعبي انه سيتقدم بشكوى هو وبعض زملائه الذين تضرروا من المزارعين الى مديرية زراعة البلقاء التي دعاها الى فرض رقابة اكثر على المبيدات المصنعة لمختلف الزراعات في الاردن.
ودعا المزارع محمد سليمان مفلح الزعبي, وهو مزارع آخر متضرر الجهات المعنية الى اجراء الفحوصات لهذه المبيدات قبل طرحها في الاسواق, مؤكدا ان هذا الوضع سيؤدي الى تراجع انتاج المحافظة من الحبوب.
من جانبه اكد رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في مدينة السلط المهندس الزراعي محمد الرحاحلة, ان النقابة غير معنية بمثل هذه القضايا, وان الامر من مسؤولية مديرية زراعة البلقاء.
من جانبه اكد مدير زراعة محافظة البلقاء المهندس احمد المدادحة ان مراقبة بيع المبيدات الخاصة بالمزروعات من قبل المحلات يقع ضمن اختصاص المديرية.
واضاف م. المدادحة خلال حديثه ل¯ العرب اليوم حول هذه الشكوى ان المديرية ستتحقق من وضع هذا المبيد داعيا المزراعين المتضررين لمراجعة المديرية مصطحبين معهم عبوات المبيد التي استخدموها.
يذكر ان مساحة الاراضي الزراعية المستغلة في محافظة البلقاء تبلغ - وفق احصائية رسمية اعدت عام 2008 (603) الاف دونم تقريبا, منها 174 الف دونم زراعة مروية, و130 الف دونم مناطق حرجية وحوالي 76 الف دونم مناطق حرجية وحوالي 54 الف دونم مراعي طبيعية, اما مساحة الاراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية كالحبوب فيبلغ 48 الف دونم.