سجلت أسعار اللحوم المستوردة ارتفاعا طفيفاً في الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية, حيث بلغ سعر متوسط كيلو المستورد 5.30 دينار بزيادة تراوحت من 20 الى 30 قرشا عن الأسعار السابقة بحسب مستورديها.
وقال عدد من مستوردي وتجار اللحوم البلدية في حديث لـالعرب اليوم ان اسعار اللحوم تشهد استقرارا طفيفاً ومتفاوتاً في الاسعار بشكل عام في الاسواق المحلية وذلك منذ اكثر من شهرين, مرجعين سبب الاستقرار الى ان الاسواق تحتوي على كميات جيدة من اللحوم, اضافة الى استيراد كميات مناسبة من اللحوم استعدادا لشهر رمضان.
وتوقّع تجار أن يستمر الاستقرار في الاسعار حتى مع بداية شهر رمضان المبارك, مؤكدين أن الارتفاع في مثل هذا الوقت من العام بات أمراً طبيعياً, وهو لا يقف عند أسعار اللحوم فقط, وإنما يشمل الكثير من السلع الغذائية.
وكشفت جولة لـالعرب اليوم لعدد من أسواق اللحوم عن وجود استقرار ملحوظ في الاسعار, و استقرار لأسعار اللحوم بالمسلخ حيث ان أسعار اللحوم البلدية ما تزال مستقرة في السوق المحلية عند 8.5 دينار للكيلو, وبلغ سعر كيلو اللحم السوداني 5.30 دينار, فيما بلغ سعر الأسترالي (وارد دبي) 5.30 دينار ايضا, وجاء الاسترالي (ذبح المسلخ) 5.25 دينار للكيلو وزن 22 كيلو.
اما الروماني المستورد بلغ 5.30 دينار للكيلو, وبلغ سعر كيلو العجل الهندي 4.25 دينار, اما العجل المحلي فبلغ سعر الكيلو منه بالعظم 5.30 دينار, بينما جاء الكيلو منه بلا عظم بـ 8 دنانير, وارتفع سعر كتف الاسترالي من 3.80 الى 4.30 دينار خلال ثلاثة ايام نظرا لقلته حسب البائعين, وجاء كتف النيوزيلندي 4.4 دينار للكيلو, فيما جاء كتف الاسترالي 4.25 دينار للكيلو.
ومن جهته بين التاجر غالب الجغبير ان اسعار اللحوم المستوردة مستقرة منذ فترة ولا يوجد عليها أي ارتفاعات كبيرة, مبينا ان الارتفاعات التي حدثت لم تتجاوز 2 بالمئة في حدها الأعلى حيث ان اسعار اللحوم البلدية تشهد ثباتا في أسعارها منذ حوالي ستة اشهر.
واضاف أن الأسعار في المواسم ترتفع بسبب زيادة الطلب عليها, كما هي الحال بالنسبة إلى المواشي في الأعياد وشهر رمضان, وهي مناسبات تكون فيها المواشي سلعة رئيسية, تعتمد فيها المملكة على الاستيراد, إضافة إلى مؤثرات أخرى مثل الشحن.
وأوضح الجغبير أن اسعار اللحوم المستوردة اذا ارتفعت في السوق المحلية يكون ارتفاعها نتيجة انعكاسه على مستوى العالم, ومن بينها أستراليا ونيوزيلندا, مشيراً أن الأسعار في العادة ترتفع مع بداية شهر رمضان, إلا أن هذا الارتفاع لا علاقة له بنقص الكميات المعروضة مثلا.
وقال عمليات الاستيراد لها تأثير كبير في الأسعار حيث أن الكميات الموجودة حالياً في السوق لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد ما سيكون عليه السعر, لأنه سيرتبط بحجم الطلب وهو غير معروف ولا يمكن تحديده, لذلك ستبقى التوقعات بارتفاع أو انخفاض الأسعار مفتوحة وبحسب الطلب اليومي, إلا أن معظم التجار يتوقعون المزيد من الطلب على الأغنام, وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
من جهته بين المستورد اياد الرنتيسي ان الاسعار تحتكم للعرض والطلب الموجود في الاسواق,مبينا ان الطلب على اللحوم سوف يشتد خلال الأيام القليلة المقبلة بنسبة تتعدى 15 بالمئة حسب توقعه تحضيرا لشهر رمضان.
واضاف الارتفاعات التي حدثت خلال الأيام الماضية في بعض أصناف اللحوم المستوردة كانت نتيجة نقص المعروض منها, مشيرا ان هنالك العديد من الطلبات القادمة عبر الميناء وينتظر وصولها خلال يومين او ثلاثة في الأغلب.
واشار الجغبير ان جميع المستوردين ضاعفوا كميات استيرادهم من اللحوم في هذه الفترة ليكونوا مستعدين لتلبية احتياجات شهر رمضان, مبينا ان هنالك العديد من أصناف اللحوم المستوردة في السوق المحلي كالبرازيلي والصيني والاسترالي بكميات جيدة وجودة عالية.