بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جائزة "الشمال-الجنوب" خلال احتفال خاص اقيم في البرلمان البرتغالي ضمن زيارة الدولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى البرتغال.
وجاء منح جلالتها الجائزة تقديرا لجهودها في المجال الانساني وعملها المستمر في حوار الثقافات وتقريب وجهات النظر بين العرب والغرب.
واكدت جلالتها امام نحو 400 شخصية عالمية, على أهمية التركيز على الصفات التي تجمعنا وليس الأمور التي تفرق بيننا، واصفة هذه الفجوة بأنها من أكثر الموضوعات التي تقلقها.
وأشارت جلالتها الى نتائج أحدى دراسات معهد جالوب التي صدرت العام الماضي والتي اظهرت أن غالبية السكان في أوروبا والولايات المتحدة يعتقدون بأن المسلمين غير ملتزمين بتحسين العلاقات مع الغرب، وأن غالبية سكان دول الشرق الأوسط التي شملتها الدراسة لديهم نفس التصور عن الغرب.
وأضافت جلالتها "أؤمن أشد الأيمان بضرورة بذل جهد أكبر لنعرف المزيد عن الطرف الآخر والنظر أبعد من حدود حضاراتنا".
وأشادت جلالتها بجهود "المجلس الأوروبي" بقيادة الرئيس البرتغالي السابق خورخي سامباو و"مركز الشمال-الجنوب" و"تحالف الحضارات" ودورهم في فتح ابواب الحوار امام شعوب العالم للتحدث والتفاهم في المجالات المختلفة كالتعليم والشباب والاعلام والهجرة.
وقالت جلالتها "نحن أيضا في الأردن وبتوجيهات سيدنا جلالة الملك عبدالله تحملنا المسؤولية، واطلقنا رسالة عمان التي تؤكد على المعاني الحقيقية للاسلام مثل التسامح والاحترام المتبادل وتقبل الآخر وتذكيرنا بالأمور التي تجمعنا".
وفي حديثها عن موقعها الخاص على يوتيوب، أضافت جلالتها:"الدافع الأساسي لاطلاقي الموقع هو محاربة الصور النمطية عن العرب والمسلمين، وتجسير الهوة بين معتقدات المسلمين والغرب واعادة الثقة بين الطرفين، فمن خلال الانترنت يمكننا الوصول الى أكبر عدد من الشباب".
وفي ختام حديثها دعت جلالتها الشعبين الأردني والبرتغالي لأن يكونوا قدوة في ايجاد قاعدة حوار مشتركة ونشر مفاهيم التسامح والتفاهم بين الأجيال القادمة.
وكان الرئيس البرتغالي الحالي انيبال كافاكو سيلفا قد قام بتسليم جائزة لجلالتها واخرى الى الرئيس البرتغالي السابق "خورخي سامباو" مقدما الشكر لجلالتها وللرئيس على جهودهما في مجال العمل الانساني التي تصب في محور اهتمام وعمل "مركز الشمال-الجنوب" الذي يمنح هذه الجائزة سنويا.
ويذكر أن هذه الجائزة أطلقت عام 1995 ومنحت في السابق لكل من: كوفي عنان وماريو سوريس "رئيس البرتغال السابق" ورئيسة ايرلندا السابقة والمفوضة السابقة للمفوضية العليا لحقوق الانسان ماري روبنسون والمغني ومنسق حملة إغاثة افريقيا من المجاعة (لايف إن) بوب جيلدوف.
وفي وقت سابق قامت جلالتها، ترافقها سيدة البرتغال الأولى "ماريا سيلفا"، بزيارة متحف العربات الملكية القديمة.
ويتميز المتحف الذي يعد من أكثر المواقع جذبا للسياح بالتنوع الفني للعربات التي يعود تاريخها للقرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر.
واستمعت جلالتها خلال الزيارة إلى شرح موجز عن تاريخ المتحف وأهم معروضاته من قبل مديرة المتحف وقامت جلالتها في ختام الزيارة, بالتوقيع على الكتاب التذكاري للمتحف. بترا