تبدأ اليوم الخميس في محكمة أمن الدولة أولى جلسات محاكمة الطالب حاتم الشولي الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه يوم الأحد الماضي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة بعد توجيه تهمة لم يتسن لعمان معرفتها من جهات رسمية.
لكن أصدقاءه وزملاءه في جامعة اليرموك قالوا لعمان نت أن قوات الأمن ألقت القبض على حاتم يوم الأحد الماضي دون علمهم بخلفية توقيفه. وتغيب حاتم عن منزله منذ يوم الأحد دون أن يعلم أهله عن مكانه إلى أن اتصل هاتفيا بهم عصر أمس الأربعاء لإبلاغهم بأنه موقوف في مركز أمن ماركا وبأنه يمكنهم زيارته هناك.
وكان قد تردد بين طلاب الجامعة أن قوات الأمن قد أوقفت الشولي وهو يوزع “منشورات” داخل كلية الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك تحتوي على قصيدة وصفت بأنها “تسيء للأردن كتب عليها اسم الشولي” وأن الأمن قد حضر بناء على تسليم عدد من الطلاب “المنشورات” إلى الجهات الأمنية.
وفي رواية طلاب آخرين أن حاتم الشولي قد تعرض “لتهجم” من طلاب آخرين وقامت قوات الأمن باعتقال الشولي مع المتهجمين عليه واقتادتهم إلى مركز الأمن الجنوبي في إربد. وبحسب هذا المصدر فقد تم إطلاق سراح الطلاب باستثناء حاتم الشولي.
وكانت أسرة الشولي في حديث مع النشرة الشبابية على راديو البلد قد أفادت أن ابنها مختف ولا علم لديهم بمكانه بالرغم من التوجه للسؤال عنه في مختلف المراكز الأمنية في إربد وعمان، ما استدعاهم الى طلب المساعدة من المركز الوطني لحقوق الإنسان في البحث عن الشولي، إلى أن تلقوا مكالمة هاتفية عصر أمس الأربعاء من ابنهم لإبلاغهم بأنه موقوف في مركز امن ماركا بانتظار تحويله إلى محكمة أمن الدولة اليوم الخميس.
واعتبرت عائلة الشولي أن ابنهم “بريء من التهم الموكلة إليه”، دون معرفة ما هي التهم الموجهة له. وأن “القصيدة ليست من تأليفه ولم يقم بنشرها”، وأن هذه “القضية ملفقة لحاتم من قبل آخرين يزعجهم وجود حاتم في جامعة اليرموك”، على حد قول شقيقة الشولي.
وفي وقت سابق كان الناطق الإعلامي بالوكالة للأمن العام الملازم قيس نصيرات نفى في حديثه للنشرة الشبابية أن يكون الشولي محتجزا لدى الأمن العام، مشيراً أن قضية الشولي “ليست لدى الأمن العام”.
كما نفى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك د. محمود الدرابسة ان يكون الشولي قد اعتقل داخل اسوار الجامعة، مؤكدا أن الأمن الجامعي لم يسجل أي مخالفة تتعلق بتوزيع منشورات داخل كلية الصحافة والإعلام.
عمان نت