صحيفة العرّاب

زعماء عرب اشتكوا للملك تعرض مواطنيهم للإستغلال بمستشفياتنا الخاصة

 كشف وزير الصحة الدكتور نايف الفايز لأول مرة أن زعماء عرب اشتكوا للملك عبدالله الثاني من استغلال المستشفيات الخاصة الأردنية لمواطنيهم الذين يحضرون إلى الأردن لتلقي العلاج في هذه المستشفيات.

 وقال حرفياً في مداخلة قدمها على هامش ندوة "الفاتورة العلاجية للمريض العربي" التي نظمتها جمعية المستشفيات الأردنية وصفها الحضور بـ "النارية"، أن زعيماً عربياً اشتكى لجلالة الملك حول ما يتعرض له مواطنيه من استغلال في المستشفيات الأردنية الخاصة.
 
وشن وزير الصحة خلال الندوة هجوماً عنيفاً على بعض العاملين في السفارات العربية المعتمدة في عمان، ووصفهم بـ "الرخيصين"، وموجهاً إنتقاداً حاداً جداً لبعض الأطباء العاملين في المستشفيات الأردنية الخاصة، حيث وصفهم أيضاً بـ "الرخيصين".
 
وأضاف بأنه هناك بعض العاملين في السفارات العربية المعتمدة في عمان وهم قلة قليلة يتفقون مع أطباء المستشفيات الخاصة على عمولة مقابل إحضار مرضى لهم. وقال وزير الصحة: "لسنا رجال شرطة على الأطباء، ونعلم من هم الأطباء المخالفين وهم قلة قليلة ويتمادون ويأخذون مبالغ إضافية وبإمكاني أن أحددهم بالإسم.
 
 وإذا ما استمرينا هكذا فسنفقد كل أصدقائنا العرب".
 
 وقال مدير المكتب الصحي في السفارة اليمنية في الأردن الدكتور عبدالوهاب العلفي أن بعض مديري المستشفيات الخاصة يتخلون قليلاً عن المرضى اليمنيين.
 
 وأضاف: "إن ما نريده هو أن يحظى المرضى اليمنيون بالشفافية والصدق"، مشيراً إلى الفواتير المرتفعة الصادرة عن المسستشفيات الخاصة، ومتابعاً بقوله: "هل يعقل أن تصدر فاتورة مريض بقيمة 40 أو50 ألف دينار، وعندما دققنا بهذه الفاتورة تبين إنها ليست صحيحة وتحتوي على خلل كبير".
 
 واستعرض رئيس جمعية المستشفيات الأردنية الدكتور نائل العدوان الأسباب التي أدت إلى تراجع اقبال المرضى العرب على العلاج في الأردن، مشيراً الى أن من أسباب هذا التراجع يعود إلى بعض السلوكيات التي اتبعها بعض الأطباء والتي أدت الى تشويه صورة الطبيب الأردني.
 
 وأكد نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور أحمد العرموطي أن أكثر من 45 ألف مريض عربي حضروا للأردن لتلقي العلاج في المستشفيات الخاصة العام الماضي.