صحيفة العرّاب

وصول اولى شحنات النفط المكرر الى العقبة

وصلت إلى منشآت شركة العقبة لتخزين الكيماويات أول شحنة نفط على متن الناقلة فانتازيا وعلى متنها 50 الف متر مكعب من النفط المكرر (ديزل).

 وكانت شركة العقبة لتخزين الكيماويات خزنت هذه الشحنة في منشآتها التي أقيمت كمركز تخزين وتوزيع على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة ليعاد تصديرها إلى وجهتها النهائية.
 
وقال مدير عام الشركة محمود الرفاعي في حديث صحفي ان هذه العملية تعلن تدشين تجارة ما يسمى (الاقطرمه) والتي ستتيح للمملكة الولوج إلى تجارة النفط بشكل فاعل ومنافس إذا ما توفرت التسهيلات التي من شأنها دعم هذا النوع من التجارة التي تنشط بقوة في السوق العالمي تبعا للعرض والطلب على المشتقات النفطية.
 
واشار إلى أن الاقطرمه تعني استقبال المواد من الميناء وتخزينها في خزانات الشركة لحين الطلب ثم إعادة تصديرها من المخازن إلى وجهتها الأخيرة.
 
واوضح ان المشروع يعتبر أحد ثمار الجهود الملكية السامية والتي ترجمتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة ومؤسسة الموانئ إلى واقع ملموس يمتلك القدرة على جذب الاستثمارات.
 
واضاف انه خُصِّص لمثل هذا النوع من الأنشطة موقع محدد على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة، ما شجَّع المستثمرين السعوديين والأردنيين على توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مثل هذا المجمَّع لتخزين المواد الكيماوية والمشتقات النفطية بهدف تقديم الخدمات اللوجستية المستقلة لتخزين مثل هذه المواد في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك إعترافا بأن سوق المحروقات من أهم الأدوات التي تحرِّك عجلة الاقتصاد في أي دولة من دول العالم.
 
واكد الرفاعي حرفية الكفاءات والخبرات الأردنية من خلال التعامل مع عناصر عملية التفريغ والتخزين ضمن أدق الممارسات والاشتراطات الدولية التي تكفل أعلى درجات السلامة والآمان، مبينا أن منشأة الشركة ومستودعات التخزين هي ثمرة جهد سعودي أردني مشترك نفذتها السواعد الأردنية بالاستعانة بخبرات دولية متخصصة.
 
وبين أن شركة العقبة لتخزين للكيماويات إعتمدت التقنيات الأكثر تقدما وتطورا في صناعة تخزين المشتقات النفطية العالمية، حيث نفذ المشروع طبقا للمواصفات والمعايير الدولية المعتمدة من هيئة البترول الأميركية والمعايير المعتمدة من وكالة الوقاية من الحرائق الأميركية.
 
وأشاد الرفاعي بالجهود الطيبة التي بذلتها الحكومة و مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة و شركة تطوير العقبة ومؤسسة الموانئ لتسهيل هذا النوع من التجارة والاستثمار، لافتا الى ان انتعاش تجارة النفط سيساهم بالضرورة في تعزيز دور منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة كمركز لوجستي مهم في الشرق الأوسط.
 
--(بترا)