رفع عضو في مجلس الشعب المصري ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين الحذاء امس في وجه زميل له ينتمي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم خلال مناقشة للجهود المصرية لاغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووافق المجلس على احالة العضو أشرف بدر الدين الى لجنة القيم التي يمكن أن توصي بفصله من المجلس. كما وافق على احالة العضو محمد البلتاجي الذي ينتمي لجماعة الاخوان أيضا الى لجنة القيم بعد احتجاجه مع النواب المعارضين على احالة بدر الدين الى لجنة القيم.
ورفع بدر الدين الحذاء في وجه العضو حسن نشأت القصاص الذي كان بعيدا عنه بعشرات الامتار بعد أن قال القصاص المعارضة تعمل لصالح أعداء مصر.
وكان القصاص يشير فيما يبدو الى مواقف المعارضة المؤيدة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحزب الله اللبناني.
ويرتبط حزب الله وحماس بعلاقات وثيقة مع ايران التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع مصر منذ قيام الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 بسبب استضافة مصر لشاه ايران المخلوع وتوقيع مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل.
وكان المجلس يناقش بيانا لوزير الصحة حاتم الجبلي حين انتقد العضو المستقل مصطفى بكري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي بدا متهاونا مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال زيارتها لمصر قبل يومين من الهجوم الاسرائيلي على غزة بحسب رأي بكري.
وقال رئيس المجلس فتحي سرور ردا على بكري هذه المهاترات لا دخل لنا بها. بعض المعارضة غير الوطنية تسيء لمصر في الخارج.
واحتج النواب المعارضون الذين ينتمي أغلبهم لجماعة الاخوان على سرور بصياح وكلام متداخل.
وبعد هدوء القاعة وجه القصاص اتهامه لزملائه المعارضين بالعمل لمصلحة أعداء مصر مما أثار المعارضين عليه ودفع بدر الدين لرفع الحذاء.
وتوصي للجنة القيم بتوجيه اللوم الى العضو الذي يثبت عليه انتهاك لائحة عمل المجلس أو حرمانه من عدد من الجلسات أو فصله بعد اقتراع المجلس على ذلك.
وبعد احالة بدر الدين والبلتاجي الى لجنة القيم انسحب النواب المعارضون وعددهم حوالي 98 من بين 454 عضوا في المجلس من الجلسة.
وردد النواب المعارضون قبل انسحابهم هتافا يقول تسقط تسقط اسرائيل. يسقط يسقط كل عميل. وظلوا يرددون الهتاف الى أن وصلوا الى البوابة الخارجية لمبنى المجلس.
وترتبط حركة حماس التي يستهدفها الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بعلاقة تاريخية مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر. وتنظم الجماعة مظاهرات احتجاج يومية تقريبا منذ بداية الهجوم قبل أسبوعين.
دعا عضو مجلس الشعب المصري محمد العمدة محكمة شمال القاهرة الى تجميد اتفاقية كامب ديفيد, الموقعة بين مصر واسرائيل, ووقف العمل بها بصفة نهائية لمخالفتها الدستور المصري.
وقال عضو مجلس الشعب ان الاتفاقية تفرض على مصر عدم التدخل في اي صراع ينشب بين اسرائيل واي طرف عربي, وذلك يخالف المادة 1 من الدستور المصري التي تنص على ان الشعب المصري جزء من الامة العربية ويعمل على تحقيق وحدتها الشاملة, وقد اتضح في الاونة الاخيرة ان مصر عجزت عن اتخاذ موقف حقيقي تجاه العدوان الاسرائيلي على لبنان او فلسطين بسبب تلك الاتفاقية, كما ان الاتفاقية تخالف نص المادة 2 من الدستور التي تقول ان مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, والشريعة توجب على المسلم مساندة ودعم والدفاع عن اي شعب مسلم كفرض عين.
واضاف ان الاتفاقية تمنع الشعب المصري من حرية استغلال سيناء بحرية, لانها تمنع مصر من وضع قوات مسلحة على طول سيناء وعرضها وهو ما يخالف المادة 58 من الدستور التي نصت على ان الدفاع عن الوطن وارضه واجب مقدس ولا شك ان عدم وجود قوات مسلحة كافية للدفاع عن سيناء يمثل اخلالا جسيما بواجب الدفاع عن الوطن, وهذا يخالف ايضا المادة 23 من الدستور, التي تنص على ان السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات.