رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة في عمان أن تكون جماعة عبد الواحد محمد نور التي يطلق عليها حركة تحرير السودان المتمردة هي التي تقف وراء عملية خطف الضابطين الأردنيين أمس في إقليم دارفور.
وأعربت المصادر لـ "الغد" عن اعتقادها بأن "الحركة" ستتقدم إلى الحكومة السودانية بسلسلة من المطالب مقابل الافراج عن الضابطين. وأوضحت المصادر أن الحركة ربما تطالب بإطلاق سراح معتقليها في السجون السودانية.
كما كشف مصدر امني النقاب عن هوية الضابطين المخطوفين وهما كل من الملازم اول نبيل الكيلاني والملازم اول احمد القيسي.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد قد أعلن عن اختطاف اثنين من ضباط الامن العام المشاركين في مهمة الامم المتحدة في اقليم دارفور بالسودان السبت.
واوضح في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا)ان اختطاف الضابطين تم عند الساعة السابعة من صباح السبت من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من اربعة من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأمم المتحدة في مهمة غير مسلحة وقبيل انطلاق الضباط في مهامهم الانسانية حيث تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما الى جهة غير معلومة.
وقال العايد ان الحكومة الاردنية ومن خلال وزارة الخارجية ومديرية الأمن العام وبالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة تواصل ومنذ اللحظة الاولى لوقوع الحادث العمل على الاطمئنان على احوال ابنائنا من ضباط الأمن العام والتأكد من نوايا تلك المجموعة حيث شكلت الأمم المتحدة باقليم دارفور خلية لادارة الأزمة تتابع مع الاردن مستجدات الحادث.
وقال العايد ان المعلومات تؤكد عدم تعرض الضابطين المختطفين لاي أذى وان زميليهما الاخرين بخير وان التنسيق مستمر مع الامم المتحدة لاطلاق سراحهما.
واشار العايد الى ان المعلومات الاولية تؤكد ان استهداف الضابطين جاء كونهما جزءا من كوادر الامم المتحدة في الاقليم وليس لانهما اردنيان.
واكد الوزير العايد ان الاردن سيواصل بذل الجهود الحثيثة حتى اطلاق سراح الضابطين وضمان عودتهما سالمين.