أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد أمس مباحثات ركزت على آليات تفعيل التعاون الثنائي والجهود المبذولة لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة.
ووصل فخامة الرئيس السوري بشار الأسد إلى عمان أمس، وكان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي فخامة الرئيس الأسد في مطار ماركا ، حيث حيتهما ثلة من حرس الشرف.
وأكد الزعيمان خلال المحادثات التي أجرياها في قصر رغدان العامر ظهر أمس، حرصهما تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في جميع المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد الزعيمان، اللذان عقدا اجتماعا ثنائيا تبعه محادثات موسعة، على ضرورة تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة تخدم المصالح العربية وتعزز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات.
وأطلع الرئيس السوري جلالة الملك على نتائج القمة الرباعية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الحادي عشر من الشهر الحالي بحضور قادة مصر وسورية والكويت.
وأكد جلالته والرئيس السوري على أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني الذي تفرضه المصلحة الوطنية الفلسطينية من أجل توظيف جميع الجهود والطاقات لتلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة، خصوصا حقهم في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وبحث الزعيمان الخطوات المطلوبة لتحقيق السلام الشامل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى أساس تلبية الحقوق العربية كافة وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتطرقت المباحثات، التي تخللها مأدبة غداء أقامها جلالته على شرف الرئيس السوري، إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها وفق رؤى وبرامج قادرة على خدمة القضايا العربية في ضوء ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، في مقدمة مودعي فخامة الرئيس السوري بشار الأسد في مطار ماركا بعد ان انهى زيارته للمملكة، حيث حيتهما ثلة من حرس الشرف.
كما كان في الوداع رئيس الوزراء نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، وعدد من كبار المسؤولين، والقائم بالأعمال السوري في عمان.