صحيفة العرّاب

القاضي يحمل الحكومة مسؤولية أزمة المياه وانقطاع الكهرباء

أعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف سعود القاضي أزمة المياه وتكرار انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق المملكة تحديا كبيراً للحكومة نظراً لأهمية وجودهما في حياة المواطن الأردني لافتاً إلى أن مجلس الوزراء بحث هذه الازمة خلال جلسته مساء أمس الأول الأحد حيث أكد المجلس ضرورة إيجاد الحلول السريعة والمناسبة والفورية لهاتين الأزمتين وان لا يشعر المواطنون ان هناك انحدار في أداء وتقديم الخدمات الضرورية لحياتهم اليومية واحتياجاتها.

 واشار الوزير القاضي خلال زيارته محافظة عجلون و ترؤسه فريقا وزاريا ضم وزيري المياه والري محمد النجار والطاقة خالد الإيراني إلى أن الحكومة تتحمل المسؤولية بالكامل تجاه هذه الأزمة وأنه يجب أن تكون هناك حلول فورية وسريعة كما يجب ان تكون هناك حلول احتياطية في مثل هذه الظروف مشيرا إلى ان هناك توجيهات ملكية للحكومة لحل هذه الأزمة بشكل فوري وخلال فترة قصيرة من الوقت وأن الأزمة أصبحت من خلفنا.
 
واضاف الوزير القاضي ان زيارة محافظة عجلون والمحافظات المجاورة جاءت بهدف الاطلاع على واقع المياه وأسباب الأزمة والبحث عن حلول آنية وفورية لها خاصة خلال شهر رمضان المبارك وموجة الحر الشديدة التي مرت وتمر بها المنطقة.
 
وطلب الوزير القاضي من كافة الجهات المعنية بأزمتي المياه والكهرباء حل فوريا وسريعا للأزمة خاصة ازمة المياه في محافظة عجلون بحيث لا تتعدى صباح يوم الخميس المقبل حيث من المقرر ان تباشر مضخة جديدة ستعمل من محطة صمد بتزويد محافظة عجلون بالمياة.
 
ودعا الوزير القاضي المسؤولين الذين التقاهم في محافظة عجلون للعمل على تلبية احتياجات المواطنين من المياه بشكل فوري خلال هذا الاسبوع ولحين انتهاء ازمة المياه والتعامل مع المواطنين بأعلى درجات المرونة معرباً عن امله في ايجاد الحلول السريعة لأزمة المياه وتكرار انقطاع التيار الكهربائي غير المبرمج.
 
ودعا الوزير القاضي كافة المعنيين في ادارة مياه قطاع الشمال الى ضرورة الاستمرار في توزيع المياه من خلال الصهاريج المتوفرة لدى القطاعين الحكومي في الشمال وكذلك الخاص لان ايصال المياه للمواطنين هي مسؤولية الحكومة.
 
وأكد وزير المياه والري المهندس محمد النجار ضرورة الاستمرار في توزيع المياه بالصهاريج على المواطنين الى حين انتهاء الازمة الحالية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ان تكشف ادارة مياه قطاع الشمال وادارة مياه عجلون عن العابثين بخطوط المياه ومحابس التوزيع داخل وبين المناطق والاحياء في المنطقة وان يتم تحويلهم الى الجهات ذات العلاقة ليطبق القانون عليهم.
 
واشار وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الايراني الى انه ترأس اجتماعين طارئين امس الاول حضرهما مسؤولون في قطاعي الكهرباء والماء تم خلالهما بحث مشكلة الانقطاعات الكهربائية التي شهدتها المملكة اخيرا واثر هذه الانقطاعات على قطاع المياه.
 
محافظ عجلون فيصل القاضي استعرض من جانبه أسباب الازمة التي حصلت مؤخراً حيث عزا حدوثها الى ضعف مصادر المياه وانقطاع التيار الكهربائي غير المبرمج وزيادة الطلب على المياه خلال موجة الحر الشديد وشهر رمضان المبارك.
 
واشار المحافظ القاضي بأن مبادرة المنطقة العسكرية الشمالية بارسال اسطول من صهاريج المياه الى محافظة عجلون جاءت في الوقت المناسب لتقديم الخدمة للمواطنين وهم ب¯أمس الحاجة لها خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك حيث درجات الحرارة المرتفعة ما يتطلب توفير كميات اضافية من المياه مشيرا الى ان تدخل ومشاركة صهاريج المنطقة العسكرية انعكس ايجابيا على اوضاع المواطنين ولقي ارتياحا نفسيا كبيرا مؤكدا دور قواتنا الباسلة التي تعمل بتوجيه ودعم من صاحب الجلالة لخدمة الوطن واستقراره وامنه.
 
واعلن مساعد الامين العام لاقليم الشمال المهندس نواف الشوبكي عن قرب انتهاء الازمة مع بداية يوم الخميس المقبل موعد تشغيل المضخة الجديدة من محطة صمد باتجاه عجلون.
 
مدير ادارة مياه عجلون المهندس منتصر المومني بين ان هذه الحالة لم تشهدها محافظة عجلون حسب علمه منذ اكثر من 15 عاماً والتي رافقها كذلك الحالة الجوية السائدة في المنطقة حيث ان ارتفاع درجات الحرارة يساهم في زيادة الطلب على المياه علاوة على ان كميات المياه التي كانت تزود بها المحافظة قد خفت واصبحت شحيحة من مصادرها.
 
وبين المومني ان كميات المياه القادمة الى المحافظة تراجعت وحتى تلك التي يتم ضخها تواجه صعوبات جمة واولها انقطاع التيار الكهربائي عن محطة صمد.
 
وقال المهندس المومني ان أبار مشتل فيصل سيبدأ ضخ المياه منها مطلع الشهر المقبل بطاقة (300) 3/ساعة لتزويد بعض مناطق محافظة عجلون كما تتم حاليا عمليات تركيب مضخات ذات قدرة عالية تقدر ب¯ 350 م3/ ساعة لتزويد منطقة عجلون.
 
وبين المومني بأن 13 صهريجا تعمل حاليا على تلبية احتياجات المواطنين الذين يعانون من شح المياه بسبب ارتفاع منازلهم وقلة وصول المياه اليها مشيرا لوجود عدد من الصهاريج عن طريق ادارة مياة الشمال وهي 10 صهاريج سعة 3 امتار مكعب و6 صهاريج سنجل سعة 20 متر مكعب و3 صهاريج للادارة و3 صهاريج للزراعة والاشغال العامة معربا عن امله ان يصار في وقت قريب جدا الى تجاوز ازمة المياه.
 
واكد مدير عام شركة كهرباء محافظة اربد المهندس احمد ذينات ان الانقطاعات المتكررة وغير المبرمجة التي تمت مؤخراً خارجة عن ارادةة الشركة وان ما تم هو من مسؤولية شركة الكهرباء الوطنية بسبب زيادة الاحمال مؤكداً تعاون الشركة وضرورة العمل على ضمان عدم انقطاع الكهرباء عن آبار ومضخات المياه ذات الأولوية التي تحددها سلطة المياه بالتعاون مع شركة كهرباء محافظة اربد.
 
كما بحث نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي يرافقه وزيرا المياه المهندس محمد النجار ووزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الايراني خلال اجتماع في دار محافظة جرش بحضور المحافظ رابحة الدباس و مساعد الامين العام مدير المياه في اقليم الشمال المهندس نواف الشوبكي ومدير كهرباء اربد المهندس احمد ذينات مشكلة المياه المتأزمة في جرش.
 
واكد نائب رئيس الوزراء ضرورة تزويد ابار مشتل فيصل بالكهرباء تمهيدا لتشغيلها حيث وعدت شركة الكهرباء بتزويد الابار بالكهرباء يوم الخميس المقبل ومن المقرر ضخ المياه بعد اخذ العينات اللازمة وفحصها في وزارة الصحة.
 
كما اكد ضرورة تركيب مضخة في محطة صمد لتزويد محافظة جرش بكمية من المياه لسد احتياجات المواطنين باسرع وقت ممكن داعيا الى ضرورة الالتزام ببرنامج التوزيع وان يتم تجهيز صهاريج لنقل المياه الى منازل المواطنين الذين لا تصلهم المياه في المنطقة التي يكون دورها في التوزيع.
 
واشار المهندس الايراني الى شمول المناطق التي توجد فيها ابار للمياه بالتنسيق مع شركة الكهرباء لتنظيم انقطاع التيار الكهربائي المبرمج لمدة 45 دقيقة فقط.
 
واشارت محافظ جرش الى وجود لجنة متابعة لشكاوى المياه في المحافظة مشيرة الى ان مشكلة المياه المتأزمة في جرش ازدادت مع ارتفاع درجات الحرارة كما ان طريقة الادارة لها دور في الازمة ولا بد من تنظيم الدور وتزويد المناطق التي لا تصلها المياه باحتياجاتها من خلال الصهاريج للتخفيف من الازمة وضرورة تشغيل ابار مشتل فيصل باسرع وقت ممكن.( العرب اليوم - محمد سالم القضاة وحافظ عليان)