تستعد وزارة المياه والري لإجراء سلسلة من التغييرات في المواقع الحيوية بسلطة المياه والري واقسام اخرى في الوزارة. وفق مصادر مطلعة.
وتأتي التغييرات المنتظرة على خلفية أزمة المياه التي تعيشها مناطق واسعة من محافظات الشمال، فضلا عن مناطق أخرى.
وتضمن التغييرات تحويل بعض المديرين والموظفين إلى مستشارين، فضلا عن احالة آخرين الى التقاعد.
إلى ذلك اتخذت وزارة المياه قرار بنقل جميع موظفي إدارة مياه جرش واستبدالهم بطاقم جديد على خلفية ما اعتبر "قصورا إداريا" في معالجة أزمة المياه بالمحافظة، وشكوى المواطنين المستمرة من وجود اختلال في برنامج توزيع المياه الذي يخضع لمعايير غير موضوعية".
من جانب آخر أبدت مصادر الوزارة تفاؤلها من حدوث انفراج قريب على صعيد مشاكل محافظات الشمال المائية خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن عانت ارتباكا ملحوظا في برنامج التوزيع وآخر في كميات التزويد التي تصل للمستهلكين جراء جملة أسباب متصلة بالقائمين على برنامج التوزيع، وتركيز بعضهم على مناطق دون سوها مما يسبب الإرباك وكثرة الشكاوى.
من جهة أخرى بدأت وزارة الطاقة تنسق مع وزارة المياه والري للحد ما أمكن من الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها مصادر التزود المائي منعا لأي إرباكات على صعيد الواقع المائي خاصة في محافظات الشمال.
وأوضحت مصادر في الوزارة أن الأسباب الكامنة وراء أزمة المياه تعود الى تدني إنتاجية المصادر المائية، وتركيب الماتورات على العدادات، والعبث بالمحابس وسقاية الأشجار والمزروعات، بالإضافة الى أن فصل التيار الكهربائي لدقائق يعطل عمل محطات التشغيل والضخ للآبار، إضافة الى تعرض بعض الخطوط المائية للاعتداء وسرقة الكوابل الكهربائية، ناهيك عن التقاء ثالوث ارتفاع درجات الحرارة ووجود المغتربين وانقطاع الكهرباء.
من جانب آخر من المتوقع أن يبدأ تشغيل بئر مشتل الفيصل في غضون الأسبوعين القادمين.
ويعول على هذا البئر أن يعمل على حل جزء كبير من الأزمة المائية في المحافظة فضلا عن الانتهاء من تركيب مضخة جديدة على محطة صمد لتنهي مشكلة توقف الضخ من المحطة بسبب قدم المضخة السابقة، لافتا إلى أن تشغيل هذه البئر بينما خطة الوزارة المستقبلية والمتضمنة إنشاء سد كفرنجة والذي يوفر نحو ستة ملايين متر مكعب من المياه والذي يغطي احتياجات محافظة عجلون. من جهة أخرى استمرت وزارة المياه تعمل ضمن خطة طوارئ على مدار الساعة لمعالجة نقص المياه سواء من ناحية استئجار صهاريج من القطاع الخاص لإيصال المياه للمواطنين حتى انتهاء أزمة المياه، إضافة إلى التقيد التام بدور المياه.السبيل