بلغ عدد حالات الانتحار التي وقعت في محافظات جنوب المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى الان 15 حالة.
وأوضح مدير مركز طب شرعي الجنوب د.اعوض الطراونة الذي يتولي تشريح جثث المنتحرين أن هذه الحالات موزعة على محافظات الجنوب الأربع كما يلي: محافظة الكرك بما فيها منطقة الاغوار الجنوبية ولواء القطرانة (9) حالات ومحافظة الطفيلة (2) حالة ومحافظة العقبة حالة واحدة ومحافظة معان 3 حالات، مشيرا إلى أن نسبة النساء المنتحرات من العدد الكلي تبلغ زهاء 30 بالمئة.
وبين د.الطراونة أن آليات الانتحار تختلف بحسب العينات العمرية كالاتي: الانتحار شنقا للفئة العمرية من 25-40 عاما، أما الفئة العمرية من سن 20- 30 عاما، فغالبا ما تلجأ إلى الانتحار باطلاق النار على انفسهم، فيما تعتمد الية تناول المواد الشديدة السمية لدى مختلف الفئات العمرية.
د.الطراونة ربط الاقدام على الانتحار بمجمل الظروف العامة للمواطنين التي تلحق اذى نفسيا بهم، اضافة الى العوامل الاقتصادية وعامل البطالة، خاصة أن عددا من المنتحرين هم شباب من حملة الشهادات الجامعية غير المتزوجين والعاطلين عن العمل.
يشار الى ان حالات الانتحار في تزايد عاما بعد عام، فقد بلغت ذروتها هذا العام بخمس عشرة حالة انتحار، فيما يتبقى 4 اشهر على نهاية العام، وذلك مقابل 10 حالات في العام الماضي و7 حالات انتحار في العام الذي سبقه.
ويرى مهتمون بالشأن الاجتماعي ان تنامي حالات الانتحار في مناطق جنوب المملكة عاما بعد عام، يعد ظاهرة لا بد من دراستها لمعرفة اسبابها ودوافعها، وحثوا الجامعات العاملة في هذه المناطق بإعداد ما يلزم من ابحاث ودراسات حول الموضوع وصولا إلى المعالجات الممكنة.