أوقفت الامارات العربية المتحدة استيراد الخضار الاردنية الى اسواقها، بسبب ما اسمته" الزيادة غير المقبولة في نسبة المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية في بعض الاصناف، ما يهدد السلامة العامة للمستهلكين"، بحسب ما أوردته صحيفة الإمارات اليوم، في خبر لها أمس، والتي أعادت القرار، بدورها، إلى مصدر رسمي.
وقال مدير ادارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الاماراتية الدكتور هاشم النعيمي للصحيفة " ان اسعار الخضراوات في الامارات تشهد ارتفاعا مطردا بسبب وقف الاستيراد من الاردن، مشيرا الى ان بلاده استبدلت مصر بالاردن كجهة مفضلة لاستيراد الخضراوات".
وقالت وزارة البيئة في الامارات إن الخضار الاردنية تحتوي على مستويات اعلى من المعدل الطبيعي المقبول للمواد الكيماوية الضرورية لمكافحة الحشرات والامراض، ويشمل المنع مواد البقدونس والخس والعنب والتفاح.
مصادر في وزارة الزراعة الاردنية قالت لـ" الغد " "ان قرار الامارات قديم، اي مر عليه بضعة أشهر، وتستغرب الوزارة اعادة فتح الموضوع الآن، حيث تعد الوزارة ردا حول الموضوع (وقف الاستيراد) سيسلم الى الحكومة الاماراتية".
واشار المصدر الى ان متبقيات المبيدات في الخضار الاردنية، ضمن المعايير المسموح بها عالميا، لافتا الى ان الفحوصات الرسمية تؤكد ذلك.
وشدد المصدر على ان المنع كان يشمل الخضار ذات الاوراق كالخس والبقدونس وغيرها، غير ان طرح فكرة المنع حاليا لا سبب له، معتبرا ان اسعار الخضار مرتفعة محليا وخارجيا.
وبين ان السماح بإدخال المنتجات الزراعية إلى الأسواق الخليجية يعود على البلدين بفائدة متبادلة لجميع أطراف العملية الزراعية التسويقية والإنتاجية، ويؤدي إلى تعزيز تبادل الخبرات والتقنيات في المجال الزراعي.
وأضاف أن لجاناً في وزارة الزراعة عملت على مدار الساعة، على تنفيذ بعض المتطلبات الأساسية التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الاماراتي، مشيرا إلى أن المزارعين يطمحون إلى تعزيز ثقة المستهلك العربي والأجنبي بمنتجاتهم. الى ذلك أكد سليمان الحياري من اتحاد مصدري المنتجات الزراعية الاردنية لـ" الغد" إن "المنتجات الأردنية الزراعية من خضار وفواكه تعد من أجود الأصناف الزراعية في المنطقة"، و"تزرع ضمن المواصفات والمقاييس الأوروبية والعالمية، ويتم تصديرها إلى دول أوروبية عدة.
وقال" إن صادرات المملكة من الخضار والفاكهة تلقى إقبالا كبيراً في دول الخليج، بفضل ارتفاع جودتها ومكانتها التنافسية في سوق تتعدد فيه الأصناف والمصادر".
وقال موردون لـ"الغد" إن "عملية التصدير للسوق الخليجية تتم في المواسم الزراعية الصيفية، المعتمدة على إنتاج المناطق الشفا غورية، والبادية الشرقية والجنوبية المعتمدة على المياه الجوفية في ريها"، وان المنتج الزراعي المحلي الذي أصبح ينافس بقوة في الأسواق الأوروبية والعربية، استنادا إلى المواصفات العالمية التي يلتزم بها المزارع والمصدر الأردني، ما جعل الإنتاج الأردني يحتل مركزا متقدما ويلقى قبولا واسعا لدى المستهلك في الأسواق العالمية.