صحيفة العرّاب

رئيس الوزراء: نؤمن بان مستقبلنا الواعد يمكن تحقيقه في ظل نظام تعليمي متقدم

قال رئيس الوزراء نادر الذهبي اننا في الاردن نؤمن على الدوام بان مستقبلنا الواعد يمكن تحقيقه في ظل نظام تعليمي متقدم مؤكدا اننا نسعى لاعطاء اطفالنا مساحات اوسع للتعلم والتفكير والابداع في بيئة تعليمية افضل.

 واكد رئيس الوزراء ان الالتزام الملكي تجاه التعليم كان الدافع والمحفز لنا جميعا للسير بالخطوات التي قطعناها خلال العقد الاخير مضيفا اننا ومنذ عام 1999 وفي القطاع العام وحده بنينا مدرسة جديدة واحدة وثلاث رياض اطفال جديدة كل اسبوعين واعدنا بناء وترميم مدرسة واحدة كل يومين كما وفرنا 40 مختبر حاسوب كل شهر وكمبيوتر مدرسي كل ساعة كما وسعنا المكتبات وطورنا المناهج في مختلف المجالات وفي كل المستويات التعليمية .
 
كما اكد الذهبي في كلمة القاها في حفل اطلاق مركز ابحاث الشرق الاوسط لجامعة كولومبيا الذي تم في عمان امس الاحد برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله ان جهود جلالتها الجادة للوصول الى جميع الطلاب الاردنيين اثبتت لنا جميعا بان هذا ليس فقط ممكنا وانما ذات مردود حقيقي وعميق .
 
وعبر رئيس الوزراء باسم الحكومة الاردنية عن الفخر والاعتزاز لاطلاق هذا المركز مبينا ان الاردن مملكة مباركة تحظى بشعب غني بمفهوم الغنى الذي يتجاوز المصادر الطبيعية والمعدنية الى الغنى اللامحدود المتمثل في العقول المتعلمة والانفس الطموحة للشباب الاردني .
 
واضاف اننا في الاردن ممتنون لاصدقائنا الذين يدعمون توجهنا لمستقبل افضل ونحن بشكل خاص شاكرون لاصدقائنا من جامعة كولومبيا الذين جلبوا الافكار والخبرة والحماس الفكري لمساعدتنا على تطوير مواردنا والنهوض بالامكانات المتوفرة لمواجهة تحديات اليوم وتحقيق احلام المستقبل .
 
واكد ان افتتاح مركز ابحاث الشرق الاوسط لجامعة كولومبيا في الاردن ياتي للتنوير والتعليم والاختراع وهو ما يهمنا بشكل اكثر .
 
وقال رئيس الوزراء لدينا اليوم أكثر من 3ر1 مليون طالب يحظون برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حيث وصل اهتمام جلالتيهما إلى جميع أبنائنا الطلبة, فقد أصبح لدينا مدارس متخصصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومدارس للطلبة الموهوبين لأول مرة, ووصل اهتمام جلالتيهما إلى الطلاب الفقراء حيث قدموا لهم المنح التعليمية ووجبات الطعام إضافة إلى ملايين المعاطف والحقائب المدرسية.
 
وبين رئيس الوزراء ان مبادرة مدرستي التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا لعبت دورا مهما في تشجيع جميع الاردنيين والمنظمات المعنية من اجل تطوير البنية التحتية والبيئة التعليمية في المدارس.
 
كما تلقى المدرسون دعما غير مسبوق واستعادوا اعتبارهم السابق من خلال جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي والمعلم المتميز التي ساعدت على إعادة الشعور بالفخر والاحترام والمسؤولية للعملية التعليمية.
 
وعبر رئيس الوزراء بالنيابة عن جميع الاباء والامهات الاردنيين عن الشكر لجلالة الملكة رانيا معربا عن فخرنا بما حققناه كمجتمع فخور بأبنائه الذين يتعلمون وينمون ويسألون بشكل اكبر الآن.
 
وقال إننا فخورون بهم حتى عندما تحرجنا أسئلتهم ونبحث جاهدين عن إجابات لها فذلك يدل على أنهم يتعلمون في مدراس أفضل من مدارسنا هذا إلى جانب تصميمنا على توفير مدارس افضل لاحفادنا.
 
واضاف إننا واثقون من أن استثمارنا الأكبر يكمن في المدرسين أنفسهم رغم استثمارنا في البنية التحتية لمدارسنا وتطوير المناهج الدراسية وأجهزة الكمبيوتر, إنهم المعلمون الذي يتعاملون مع أغلى مواردنا الوطنية وهي العقول الصغيرة المتفتحة التي تنير حاضرنا وتشكل مستقبلنا.
 
وبين إن المبادرة التي تركز على مدارس كي-12 ما هي إلا مثال على الابداع الذي يمكن تحقيقه من خلال تعاون كولومبيا معنا هنا في الأردن, إننا ومن خلال ترحيبنا بكم هنا كمصدر غني للمعرفة نقوم بتعزيز وتطوير قيمنا التربوية في المملكة.
 
واوضح ان الحكومة الاردنية تقوم الان بمراجعة نظام التعليم العالي في الاردن مؤكدا التزامها بجعله يتوافق مع طموحاتنا لا ان يكون مجرد جسر بين يوم التخرج من المدرسة واول يوم في العمل بل ليكون شبكة شاملة من المؤسسات والجامعات والمعاهد ومراكز التدريب اللامعة التي تنشىء المعرفة والطموح لدى الطلبة والاساتذة من الاردن وخارجه .
 
واكد رئيس الوزراء ان الجامعات والمؤسسات التي تنبض بالحيوية هي التي تستطيع تطوير شخصيتها المستقلة لتكون جاذبة للاشخاص الذين يتمتعون بشخصية مميزة كل حسب احلامه وطموحاته والاسئلة الجادة التي يطرحها .
 
وقال اننا نريد دعم المؤسسات الاكاديمية التي تساهم من خلال البحث وعلاقاتها مع نظرائها والمنشورات الاكاديمية في خلق المنافسة السليمة التي تساعد في تحفيز الفكر وتشارك في خلق بيئة تعليمية متطورة مضيفا لدي امل كبير بان مركز ابحاث الشرق الاوسط لجامعة كولومبيا يمكن ان يساهم في دعم هذا التقليد في الوقت الذي نعمل فيه جميعا لتوسيع تقاليد المنح والبعثات الدولية مؤكدا ان هذا النوع الاساسي من الانفتاح وزيادة الوعي هو ما يسعى مركز ابحاث الشرق الاوسط لجامعة كولومبيا على تشجيعه.
 
وقال إنه لمن دواعي سروري أن ارحب بجامعة كولومبيا في الأردن, فقد اجتمع معلمون أردنيون في هذه الجامعة مع خبراء تربويون من الأردن وكولومبيا من اجل اكتساب المهارة حول أفضل أساليب التدريس, حيث تمد كولومبيا ايديها لنا لزيادة حجم هذه البرامج لتشمل 1000 محاضر هذا العام وحده.
 
وكان مدير مركز ابحاث الشرق الاوسط لجامعة كولومبيا الدكتور صفوان المصري قدم رئيس الوزراء للحضور معربا عن الامل بان يشكل هذا المركز اضافة نوعية لمستوى التعليم في الاردن .
 
واستمع الى المحاضرة عدد من رؤساء الوزارات السابقين والوزراء ورئيس جامعة كولومبيا والمسؤولين والمهتمين .