صحيفة العرّاب

في الاردن ..قطعت يده و بعد 15 ساعة عادت الى مكانها !

بعد خمس عشرة ساعة من انفصالها عن جسده، عادت ذراعه التي بترت في حادث الى الى مكانها من خلال عملية أشرف عليها فريق طبي.

 وحسب ما ورد في صحيفة الرأي اليومية ان حسن هويدي -36 عاما–قطعت يده اليمنى من فوق الكوع بحوالي (4سم) اثناء عمله على خلاطة اسمنتية باحدى الشركات المتخصصة في تحضير الجدران المعزولة الجاهزة في منطقة الضليل.
 
يعمل هويدي في الشركة منذ اكثر عام ونصف ويتخلل عمله الاشراف والتنظيف على الخلاطة التي تقوم بتحضير الخطلة الاسمنتية للجدران وهي ترتفع عن الارض بحوالي مترين.
 
يوم الحادثة وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحا- يقول هويدي الذي زارته ( الرأي) على سرير الشفاء في مستشفى الاسراء- صعد السلم للتنظيف على اطراف الخلاطة، موضحا أن وجود الاسمنت والماء على قطعة ملاصقة للخلاطة تسبب بانزلاقه لتعلق يده اليمنى داخل الخلاطة التي تحتوي على شفرات فولاذية حسب وصفه ما أدى الى بتر يده وهو نظر اليها.
 
وأشرف فريق طبي من مستشفى الاسراء على اجراء العملية التي استغرقت نحو عشر ساعات، وضم استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الدكتور أحمد الهزايمة ومستشار الاوعية الدموية صبر الرواشدة وطبيب التخدير فايز الحديدي واخرين من كوادر المستشفى.
 
وقال الدكتور الهزايمة تبين من الكشف الاولي انه من الممكن زراعة اليد المبتورة من فوق الكوع. وعامل الوقت كان مهما جدا، مبينا ان الذي ساعد في نجاح زراعة العضو المبتور هو ان القائمين على اسعاف المصاب كانوا يضعون العضو المبتور في كيس يحتوي على ثلج.
 
الجدير بالذكر انه لم يمض على البتر سوى خمس ساعات ما ساعد على نجاح الزراعة لوجود نبض في الذراع.
 
وبين الهزايمة ان أول المداخلات الجراحية تم تثبيت العضو المبتور من خلال صفيحة بلاتينية ومثبت خارجي، تم تزويد المريض بسبع وحدات دم حيث انها كان نزف كثيرا من الدماء.
 
مشيرا الى ان اصابة المريض لم تكن مؤثرة على الجزء المبتور فقط بل كانت مهددة لحياته حيث تم مراقبته ومراقبة اعضائه الداخلية مثل القلب والكلى وكان لا بد من أن يبقى المريض في العناية الحثيثة بعد خروجه من العملية لانه يجب ان يخضع للمراقبة وكان من اكثر الاعضاء العرضة للخطر هي الكلى نتيجة الافرازات الناتجة عن العضلات المتهتكة.
 
واوضع الدكتور الهزايمة ان حالة المصاب بعد العملية هي جيدة وهناك بوادر ايجابية ان شاء الله حيث انها ما زالت تنبض علما ان العملية قد مضى عليها اكثر من اربعة ايام وفي حال استقرت حالته وعادت الحياة الى يده المبتورة ننتقل الى المرحلة الثانية من العلاج بتوصيل بعض الاعصاب وهناك مراحل اخرى منها وظيفي ومنها علاجي.