يواصل سائقو الشاحنات العاملون في شركة الفوسفات العربية في منجم الابيض اعتصامهم لليوم السابع على التوالي احتجاجا على تخفيض الشركة أجرة نقل الفوسفات إلى العقبة من 9 دنانير للطن الواحد تدريجيا إلى 6 دنانير.
وطالب المعتصمون من الشركة رفع أجور نقل الطن كما كانت سابقا اسوة بسائقي منجم الشيدية في معان, مشيرين إلى ضرورة أخذ بعد المسافة بعين الاعتبار.
وخلال اتصال المعتصمين ب¯"العرب اليوم" أكد عنهم السائق عامر المجالي أن السائقين مصرون على مواصلة الاعتصام إلى حين رفع أجور النقل, لافتا إلى أن المسافة بين الشيدية والعقبة اقل من الوادي الأبيض للعقبة ومع ذلك فإن السائقين في الشيدية يتقاضون اجورا أعلى.
وبين أن المسافة بين الشيدية والعقبة 350 كيلو مترا تقريبا بينما المسافة بين الأبيض والعقبة تزيد على 400 كيلومتر, مبينا أن أجرة نقل الطن الواحد من مناجم الشيدية تبلغ سبعة دنانير وربع الدينار.
وأضاف أن قيمة النقل للطن الواحد من الأبيض كانت تبلغ تسعة دنانير عملت الشركة على تخفيضها تدريجيا إلى سبعة دنانير ومن ثم مرة أخرى خفضتها إلى ستة دنانير ونصف لتصبح أخيرا ستة دنانير فقط.
وتطرق إلى استهلاك الشاحنات للوقود والبالغة ما يزيد على 130 دينارا للمرة الواحدة للنقل, في الوقت الذي يتم فيه نقل 30 طنا على الأكثر في الشحنة الواحدة وطالب المجالي بالمساواة (على الأقل) على حد تعبيره مع أجور النقل في الشيدية.
ولفت إلى أن العديد من السائقين وأصحاب الشاحنات تترتب عليهم التزامات مالية متعددة من ضمنها أقساط شاحناتهم إلا أن استمرار أجور النقل على هذا النحو لن يتمكن السائق من تسديد التزامته العائلية الأساسية ليغطي الالتزامات البنكية.
ويتساءل المجالي والمعتصمون عن السبب في تخفيض أجور النقل في الوقت الذي تتزايد فيه أسعار المحروقات.
ويبلغ عدد الشاحانات العاملة وفق المجالي ما يقارب 500 شاحنة يصر أصحابها وسائقوها على مواصلة اعتصامهم رغم لجوء الشركة إلى قطع الماء والكهرباء عن مكان عملهم, للضغط عليهم لفض الاعتصام.
وطالب من إدارة الشركة الإنصاف في تحديد الأسعار وفقا للمنطقة ووفقا للمسافة, ومطالبا أيضا من وزارة النقل النظر بأجور النقل التي تحددها الشركات.
ورغم محاولة "العرب اليوم" الاتصال بشركة الفوسفات للاستفسار من الناطق الإعلامي أو المسؤول المعني بأجور النقل عن طريق هاتفها المعلن على موقعها الإلكتروني (560 7141) إلا أنه لم يجب أحدا على الهاتف.