صحيفة العرّاب

وفاة طفل احتراقا تحت خيمة سياحة جراء انفلات خرطوم اسطوانة غاز

لم ينتبه اكثر من خمسين شخصا كانوا يقضون اجازة العيد على شاطئ البحر في مدينة العقبة في مخيم جماعي لوجود طفل تحت انقاض خيمة اشتعلت جراء انفلات خرطوم اسطوانة غاز .

 وادى انفلات الخرطوم واشتعال الخيمة الى وفاة الطفل البالغ من العمر سنتين ونصف السنة كما تقول والدته العشرينية لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) .
 
وتضيف : نام طفلي الوحيد في خيمة هي واحدة من عدد من الخيم التي اقمناها كعائلة وكنا حوالي خمسين شخصا بهدف قضاء اجازة العيد للترويح عن النفس حيث قدمنا من عمان لهذه الغاية .
 
وكنا قد وضعنا وفقا لقولها قدرا على الغاز الموجود داخل الخيمة التي نام بها صغيري بهدف اعداد الطعام , وكنت انا بعيدة عنه , ولم ادر ما حدث بالضبط , لكنني علمت ان خرطوم الغاز انفك من مكانه وحدث الحريق الذي اتى على الخيمة وما فيها , والمشكلة كما تتابع ان من قام باطفائها لم يكن يعلم ان طفلي نائم تحت الخيمة فيما تم انتشاله بعد ذلك وقد غطت وجهه وجسده شرائطها المحروقة .
 
ولم يمهل القدر طفلها الذي وافته المنية بعد يوم واحد من الحادث الذي وقع ثالث ايام عيد الفطر المبارك , اذ وصل الطفل بحالة موت دماغي الى مستشفى البشير وفقا لاختصاصي اول جراحة تجميل وترميم وحروق الدكتور جعفر الحياري في المستشفى , الذي يوضح ان نسبة الحروق التي تعرض لها الطفل المتوفى بلغت 50 بالمئة وهي نسبة كافية وفقا لدراسات علمية لان تسبب الوفاة بنسبة 70 بالمئة للاطفال .
 
ويهيب مدير ادارة الاعلام الناطق الاعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني الرائد باسم خلف بالمواطنين توخي الحيطة والحذر لدى قيامهم بالتخييم بقصد السياحة والترفيه عن النفس وعدم استخدام أي مصدر حراري داخل الخيمة , وعدم تخزين أي مواد قابلة للاشتعال , واختيار الاماكن الامنة البعيدة عن أي مصدر للخطورة كالمنحدرات والجبال العالية او مجاري السيول .
 
ويؤكد اهمية بقاء الاطفال اثناء الرحلات تحت رقابة ورعاية ذويهم او مع اشخاص بالغين وعدم تركهم لوحدهم تحت أي ظرف .
 
وفي السياق ذاته يشدد الرائد خلف على اهمية تفقد خراطيم اسطوانات الغاز بشكل دوري ودائم , واستبدالها فور اكتشاف أي علامات تشقق عليها , وعدم فحص جاهزيتها باستخدام مصدر لهبي بل باستخدام الصابون , وان يتم فكها وتركيبها من قبل فني متخصص .
 
-- ( بترا )