تتحسب سلطة وادي الاردن ازمة في مياه الري ابتداء من منتصف تشرين الاول المقبل, بعد وصول مناسيب تخزين السدود الى حد غير امن, حسب امين عام سلطة وادي الاردن سعد ابو حمور.
مخاوف سلطة وادي الاردن يعززها تناقص مناسيب السدود, بعد استهلاك المزارعين كميات كبيرة من المياه في الصيف الحالي استنادا الى كميات الامطار التي هطلت على المملكة الشتاء الماضي.
الا أن احصاءات السلطة تشير الى ان مناسيب تخزين المياه في السدود الواقعة شمال الوادي اقل منها في الموسم المطري لعام 2008- 2009 بعشر ملايين م3 وذلك لتركز هطل الامطار في المناطق الجنوبية من المملكة.
ازمة مياه الري المتوقعة, تأتي بعد فشل سد الوحدة اكبر السدود في المملكة 110 مليون م3 من تجاوز عتبة تخزين 20 مليون م3 طوال المواسم المطرية الاربعة السابقة.
في ذات السياق اكد مدير دائرة الأرصاد الجوية عبد الحليم أبو هزيم في تصريح ل¯ "العرب اليوم" ان مؤشرات الارصاد الجوية المستقاة من مراكز رصد عالمية تشير الى أن الامطار في شهر ايلول الحالي وتشرين الاول المقبل ستكون حول المعدل العام.وبين "أن كميات الامطار في هذه الفترة المطرية تكون قليلة".
وتصل السعة التخزينية الكاملة لسدود وادي الأردن التسعة الرئيسية (سد وادي العرب, وزقلاب, والملك طلال, والكرامة, وشعيب, والكفرين, والتنور, والوالة, والموجب) إلى 217 مليون م3 يستغل منها 120 مليون م3 في أغراض الري على أن يتبقى منها حوالي 100 مليون م3 كمخزون استراتيجي لمجابهة فترات الجفاف المتوقع حدوثها أحيانا وتقدر مساحة الأراضي المزروعة ب¯ (35) ألف هكتار, 85% منها شمال البحر الميت.