صحيفة العرّاب

قتلت محمد وعبد الرحمن أثناء نومهما وطعنت نفسها بالعنق والبطانيات انقذت رحمة

أزاح الأمن العام الغموض الذي لف أبشع جريمة قتل عرفتها مدينة السلط، والتي ذهب ضحيتها طفلان، حيث كشفت الأجهزة الأمنية أن والدة الأطفال هي التي قامت بقتلهما قبل أن تقوم بالإتصال بزوجها لتخبره بفعلتها.

 حيث بينت مصادر أمنية ان سيدة ثلاثينية من مدينة السلط أدلت باعترافات تفيد بقتلها لطفليها ( 11 و 6 ) أعوام طعنا و أصابت طفلتها 9 سنوات بإصابات بليغة وطعنت نفسها طعنة واحدة في العنق أدخلت على أثرها إلى مستشفى الأمير الحسين في عين الباشا لتلقي العلاج.
 
وقال الناطق الإعلامي في الأمن العام المقدم محمد الخطيب ان أجهزة دفاع مدني البلقاء قامت بنقل وإسعاف ثلاثة أطفال اثر تعرضهم للطعن إضافة إلى والدتهم.
 
وبين الخطيب ان الطفلين وصلا إلى مستشفى الحسين الحكومي في السلط متوفيين في حين خضعت شقيقتهم الطفلة لتلقي العلاج و حالتها سيئة.
 
وقال المقدم الخطيب ان الأجهزة الأمنية في البلقاء فتحت تحقيقا للتعرف على تفاصيل الجريمة لحين التحقيق مع والدة الأطفال التي تخضع للعلاج.
 
و ذكرت مصادر طبية ان الطفلين وصلا متوفيين إلى قسم الطوارىء اثر تعرضهم لطعنات عديدة بالة حادة في أماكن مختلفة في الجسم.
 
وأضاف المصدر ان حالة الأم 35 عاما سيئة وأنها ما زالت ترقد في قسم العناية المركزة لتلقي العلاج اثر طعنها بالآلة حادة في منطقة الرقبة.
 
وأوضح المصدر ان حالة الطفلة الصحية سيئة وتعاني العديد من الإصابات في مختلف أنحاء الجسم مشيرا إلى أنها ما زالت ترقد في قسم العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم.
 
وقالت الطفلة الناجية ان أمها طعنتها وأخويها, أثناء نومهم, بـ "موس" في منزلهم الواقع بحي الخليفات في السلط, ظهر أمس.
 
الأجهزة الأمنية وفور تلقيها النبأ سارعت إلى مسرح الجريمة برفقة الطبيب الشرعي والمدعي العام ومدير شرطة البلقاء ومدير البحث الجنائي هناك حيث وجدوا الشقيقين محمد 11 عاما و عبد الرحمن 6 اعوام قد فارقوا الحياة فيما كانت سكين الأم لم تتمكن من إلحاق الشقيقة الصغيرة رحمة 9 سنوات بإخوانها.
 
الزوج الذي ادخل الى المستشفى فاقدا للوعي من شدة الصدمة التي لم يكن يتصورها في حياته، قال أن لا مشاكل أسرية في حياته وان زوجته متدينة، وأنها اتصلت به هاتفيا تبلغه بقتلها أبنائها الثلاثة، وأضاف: انه لاحظ عليها خلال الأيام القليلة الماضية، صمتها المطبق.
 
ويصف جيران ومقربون من العائلة ان الأسرة تعيش حياتها بكل هدوء ولم تكن هناك أية مشاكل عائلية بين أفراد الأسرة بل كانت أسرة نموذجية في التعامل مع المحيطين و تطغى عليها مشاعر الآلفة و المودة و المحبة.
 
التساؤلات حول وقوع الحادثة فاقت التصورات لما كانت تمتاز به الأم من حسن الخلق و الدين و تعلم أطفالها على الدوام الالتزام بكتاب الله و بسنة رسوله وتجذر في نفوسهم الأخلاق الحميدة ليكبروا ويترعرعوا عليها.
 
الصدمة والدهشة عمت أفراد عائلة المتوفين لدى سماعهم نبأ الحادثة لما عرفوه من نبل وحنان الأم التي لم تتأخر يوما في رعاية أطفالها وتقديم كل ما لديها في سبيل سعادتهم.
 
يذكر ان والدة الأطفال أردنية متزوجة من رجل مصري الجنسية, ويعمل مصورا فوتوغرافيا في مدينة السلط.
 
 
أشهر جرائم القتل العائلية في الأردن
 
نعرض فيما يلي قائمة بأشهر جرائم القتل العائلية التي حدثت في الأردن خلال السنوات الماضية ، والتي كان لكل منها وقع الصدمة حين وقوعها لما تمثله من فعل غريب على المجتمع وأعرافه ، فضلا عن مخالفتها الشرائع السماوية والقوانين النافذة والطبيعة الإنسانية بعامة.
 
قضية السيانيد
 
أول جريمة من نوعها يرتكبها أب ضد ولديه ، اذ قام الاب بوضع مادة السيانيد في كأس الحليب وطلب من طفليه ان يشربا منه ، حيث فارقا الحياة بعد 10 دقائق من مغادرة الام المنزل لتعود وتجدهما جثتين هامدتين.
 
وقد أدين الأب بعقوبة الإعدام شنقا إلا أن والده اسقط الحق الشخصي كونه وليا عن الطفلين وحكم عليه بالأشغال المؤبدة.
 
 
قاتل (11) شخصا من عائلته وصديقه
 
قام بإطلاق النار على والديه وأفراد عائلته وتبين انه قام بقتل والدته ووالده و(2) من أشقائه و(4) من شقيقاته وزوج أحداهما وولديهما بالإضافة إلى صديقه وعددهم (12) شخصا حيث استخدم مسدسا عيار (7 ملم) في تنفيذ جريمته. وعزا سبب الجريمة الى ضغط العائلة عليه بسبب فشله في امتحان الثانوية العامة ، وجرى تنفيذ حكم الإعدام به قبل 5 سنوات.
 
قاتلة ابنتها وحماتها
 
وقعت الجريمة في ثالث ايام عيد الأضحى المبارك حيث قامت المجرمة بقتل حماتها التي جاءت لزيارتها ، فقامت بالهجوم على المغدورة لقتلها وأسقطتها على الأرض وجلست على ظهرها وقامت بوضع (بربيش الشطافة) على رقبتها وشده بقوة إلى أن فارقت المغدورة الحياة. وقد شاهدت ابنة القاتلة أمها وهي تقتل جدتها فقامت المجرمة بعد ان انتهت من قتل حماتها وتنظيف البيت من أثار الدماء بحضن ابنتها المغدورة وكتم نفسها وخنقها إلى ان فارقت الحياة خشية أن تفضح أمرها.
 
جريمة أبو علندا
 
في أيار من العام 2008 قتل 5 أطفال وامرأة في جريمة بشعة ارتكبت فجر ذلك اليوم في منطقة أبو علندا عندما أقدم أب على قتل أولاده الثلاثة طعنا بسكين بعد قتله الجارة وطفليها ولاذ بعدها بالفرار ثم اعترف لزوجته الثانية في اتصال هاتفي بارتكابه الجريمتين.
 
وبينت نتائج التشريح ان جثة الام مصابة بـ 65 طعنة وبلغ عدد الطعنات بجسد الأطفال الخمسة أكثر من 20 طعنة في كل جثة.