كشفت دراسة حول جدوى زراعة الكلى بان عمليات الزراعة توفر حوالي 100 الف دينار مقارنة بغسيل الكلى الصناعي خلال فترة 10 سنوات وهو معدل عمر الكلية المزروعة.
واشارت الدراسة التي حصلت "العرب اليوم" على نسخة منها واعدها استشاري زراعة وأمراض الكلى د.عيسى كواليت ورفعها الى جميع الجهات المعنية بصحة المواطن بان التكلفة السنوية لعمليات الغسل تصل الى حوالي 35 مليون دينار سنويا مشيراً ان عدد مرضى الفشل الكلوي حاليا يصل الى 3500 مريض.
وبينت الدراسة ان كلفة الغسيل لمرضى الفشل الكلوي تتراوح سنويا من 10 الى 15 الف دينار في الوقت ذاته تبلغ عملية زراعة الكلية حوالي 15 الف دينار فيما بلغ مؤشر كلفة السنة الثانية للمريض الذي قام بعملية الزراعة من الف الى 1500 دينار ثمنا للادوية وتتناقص تدريجيا مع مرور السنين.
واشارت الدراسة ان ما يزيد على 2300 مريض بالمرحلة النهائية للفشل الكلوي يعتمد معظمهم على غسل الكلى الصناعي مبينة ان زراعة الكلى مجدية جدا خاصة اذا قورنت بكلفة غسيل الكلى مؤكدة بان خيار الزراعة هو الافضل بالنسبة للعديد من المرضى.
وقالت الدراسة بان عملية الغسيل مكلفة جدا مقدرة عمليات الغسل عام 2015 بحوالي 65 مليون دينار.
واشارت ان نظام الرعاية الصحية يعتبر مكلفا ولا يمكن ادامته مع تزايد عدد السكان خاصة ان هناك توجها للتوسع في الرعاية الصحية لتشمل المزيد من المواطنين في ظل التحدي المستمر في السيطرة على تكاليف الرعاية الصحية وتحسين المردود.
ويشكل ارتفاع كلفة الرعاية الصحية عبئا ضخما على الدولة الامر الذي يستدعي تطبيق سياسة وطنية قادرة على مواجهة التحديات موضحة ان مرض الفشل الكلوي يعتبر من ابرز التحديات التي تواجه الجهات المعنية.
وعرفت الدراسة الفشل الكلوي بانه نتاج فشل الكليتين بصورة كاملة او شبه كاملة في العمل على فرز الفضلات وجمع البول وتنظيم الاملاح وتحدث المرحلة النهائية للفشل عندما يتدهور عمل الكلية ولا يعود كافيا للحفاظ على الحياة وتصبح المعالجة بديل للكلية سواء غسل الكلى ام زراعتها.
واشارت الدراسة ان مرض السكري المسبب الاول لحالات الفشل الكلوي في الاردن بنسبة تقترب من 30% موضحة بان معدل عمر المرضى الذين يعتمدون على الغسيل الصناعي وفق دراسة عام 2007 يبلغ حوالي 49 عاما يشكل الذكور 56% منهم ويشكل العاطلون عن العمل منهم ايضا 86% والفقراء 92%.
وبينت بان معدل المسافة الى خدمات غسيل الكلى يبلغ حوالي 14 كم وان معدل السنوي لتطور الاجسام المضادة في مصل دم مرضى التهاب الكبد الفيروسي الوبائي والتهاب الكبد الفيروسي ج السلبي قبل غسيل الكلى الصناعي 0.34%, 2.6% على التوالي.
وطالب عدد من مرضى الكلى بتعديل قانون التبرع بالاعضاء والسماح بتبرع الاعضاء من غير الاقارب في حال عدم تطابق الدم مع الاقارب والسماح بالتبرع من المتوفين دماغيا اسوة بقانون التبرع بالقرنيات المعمول به.
ودعا اكثر من 31 مريضا في مذكرة وصلت "العرب اليوم" نسخة منها الى عدم ترك المرضى ضحية للسماسرة والمستشفيات في الخارج والتي يلجأ اليها بعض المرضى من اجل زراعة الكلى للتخلص من معاناتهم.
واشاروا ان محاولات اجراء عمليات الزراعة في الخارج لها تكاليف مادية وصحية باهظة وفي اكثر الاحيان بظروف غير امنة للمرضى والمتبرعين.
واشار احد المرضى انه تم اجراء عملية زراعة لاحد الاطفال الايتام من متبرع غير قريب مطالبا بتعميم التجربة وتحت الرقابة الحكومة والجهات المختصة لمنع تجارة الاعضاء والسمسرة التي تتخوف منها الجهات الحكومية.
وقالت الدراسة ان عمليات الزراعة تحتاج الى فريق مكون من جراح زراعة كلى واختصاصيي امراض كلى اضافة الى طاقم تمريضي ومنسق زراعة واخصائي حمية وتغذية اضافة الى عامل اجتماعي ومرافق فنية وتجهيزات طبية.
ويتزايد اعداد المرضى بحوالي 200 مريض سنويا وتكشف ارقام السجل الوطني للفشل الكلوي الذي استحدث مؤخرا وجود 2666 مريضا بالفشل الكلوي موضحا بان المرضى موزعون على كافة القطاعات حيث تجري 51% من عمليات الغسل في القطاع الخاص ومستشفيات وزارة الصحة حوالي 26% والخدمات الطبية 18% وحوالي 5% في المستشفيات الجامعية.
ويصنف الاردن ضمن الدول متوسطة الاصابة ومعدل الاصابات يبلغ 476 حالة لكل مليون مواطن.