يحترف الكثير من المتسولين اساليب عديدة لاستدرار عطف الناس في الشوارع وصولا الى ربات البيوت في منازلهن للحصول على القليل من المال بحجة عدم قدرتهم على تأمين قوت اطفالهم الصغار الذين لا حول ولا قوة لهم رغم تأكيدات المختصين بانهم يستخدمون المال احيانا لغايات غير مشروعة مثل السكر.
ابشع هذه الصور كانت خلال الاسبوع الماضي حيث القت حملات التسول التي تقيمها وزارة التنمية الاجتماعية القبض على رجل في الثلاثين من عمره كان متخفيا بزي امراة دون علم احد ان تحت النقاب رجل يحتال عليهم.
مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية محمد الخرابشة قال لـ"الدستور" انه أثناء قيام فريق مكافحة التسول المكون من مندوب وزارة التنمية ومديرية الامن العام وامانة عمان الكبرى وتحديدا في منطقة طارق في طبربور الغربية تم رصد عدد من الاشخاص يقومون بالتسول واستجداء المواطنين ومن بينهم فتاة ترتدي النقاب ولا يظهر منها غير العينين.
واضاف الخرابشة انه تمت متابعتهم والقبض عليهم في حين لاذت الفتاة بالفرار بطريقة مريبة وجرى تتبعها والقبض عليها ليتبين لاحقا واثناء عملية التفتيش أنها رجل متخف بلباس امرأة حيث جرى اصطحابه الى المركز الأمني المختص لاتخاذ الاجراءات اللازمة وتحويله الى القضاء.
ودعا الخرابشة المواطنين الى عدم التعامل اوالتجاوب مع هذه الفئة من الناس في سبيل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع والتي لا تحمد عقباها لافتا الى ان المتسول قد يلجأ في بعض الاحيان وان سمحت له الفرصة الى السرقة اوارتكاب اي جرم سعيا في الحصول على المال اواي شيء ذي قيمة.
واضاف الخرابشة ان الوزارة قامت بتنفيذ 34 حملة مكافحة تسول خلال الاسبوعين الماضيين تم خلالها القاء القبض على 12 متسولا بالغا 10و متسولين احداث لافتا الى قيام الوزارة بتحويلهم جميعا الى الجهات المختصة لتوجيه العقوبة الرادعة وفقا للقانون. واكد الخرابشة ان التعديلات التي اجريت على الماده 389 من قانون العقوبات تضمنت عقوبات رادعة بحق المتسولين وخاصة المكررين منهم والتي بدا تنفيذها بداية شهر تموز الماضي بالاضافة الى تضمنها عقوبات رادعة بحق كل من يستخدم الاطفال في التسول وتعريضهم للخطر.
وقال الخرابشة ان الوزارة قررت اعطاء المادة 389 ـ عقوبات فرصة للتجربة خلال الشهور الستة المقبلة لاختبار مدى فاعليتها في محاربة ظاهرة التسول ، مؤكدا انه في حال تبين العكس ستقوم الوزارة باصدار قانون يقوم بمحاربة هذه الظاهرة.