نظمت وزارة البيئة امس احتفالا تحت شعار نحو صناعة وزراعة آمنة بيئيا بمناسبة الاحتفال بيوم الاوزون العالمي.
وقال وزير البيئة حازم ملحس خلال رعايته الاحتفال ان هذه المناسبة تعزز التشاركية مع مؤسسات القطاع العام والخاص ونشر الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع لتنفيذ متطلبات اتفاقية فينا وبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزوون وتحفيز الاستثمار في قطاع البيئة لتحقيق التنمية المستدامة.
واشار الى المشروعات والنشاطات والتشريعات اللازمة لتنفيذ متطلبات بروتوكول مونتريال والتخلص من المواد الكيماوية في القطاعات الصناعية والقطاع الزراعي وفقا للجداول الزمنية, لافتا الى انه تم التخلص من حوالي 1500 طن من المواد المستنزفة لطبقة الاوزون في القطاع الصناعي اضافة الى التخلص من 340 طنا من المواد الكيماوية المستخدمة في القطاع الزراعي.
ونوه الى ان الاردن من اوائل الدول التي وقعت على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لمعالجة التأثيرات البيئية والصحية والمناخية والاقتصادية.
من جهته قال امين عام وزارة الزراعة د. راضي الطراونة ان وزارة البيئة هي شريك استراتيجي في دعم الزراعة من خلال دعمها مشروعات التخلص من غاز بروميد المثايل في مكافحة افات التربة خاصة في مناطق الزراعة المروية من خلال استخدام الطرق الآمنة صحيا وبيئيا باستخدام الطاقة الشمسية مثل تعقيم التربة والتبخير والتعقيم الحيوي والزراعة بدون تربة. واشار الطراونة الى اعتماد اسلوب المدارس الحقلية حيث تم تأهيل خمسين مزارعا بهدف المساعدة في تعميم الاساليب الحديثة على المزارعين المجاورين من خلال ورشات العمل والايام الحقلية حيث استفاد من هذا المشروع سبعة الاف مزارع.
وقال مدير عام مؤسسة المواصفات والمقايس الدكتور ياسين الخياط ان المؤسسة تعاونت مع وزارة البيئة في اصدار المواصفات والقواعد الفنية للمنتجات بحيث تكون صديقة للبيئة وغير مؤثرة على طبقة الاوزون اضافة الى تفعيل الانشطة الوطنية الهادفة الى التخلص من جميع المواد المستنزفة لطبقة الاوزون والتصدي للتحديات البيئية.
واشار عضو غرفة صناعة الاردن موسى الساكت الى القطاع الصناعي الذي يعتبر من اهم القطاعات المعنية بحماية الاوزون وشريك رئيس في عملية التخلص التدريجي من المواد المستنزفة من خلال عقد ورشات العمل للقطاع الصناعي بالتعاون مع مفتشي وزارة البيئة وتوعية القطاع ورفع مستوى التأهيل والتدريب واصدار الدليل الارشادي للتراخيص وتقييم الاثر البيئي للصناعات.
يذكر ان الاردن كان يستورد 350 طنا من غاز بروميد الميثايل عام 1997 انخفض عام 2008 إلى 45 طنا وتخلص من حوالي 85 بالمئة من هذه المادة التي تؤدي الى تآكل طبقة الاوزون وتعمل على نفاذ الأشعة فوق البنفسجية من الوصول الى سطح الارض وتقتل الاحياء المفيدة في التربة. كما وقع الاردن على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال عام 1989 لحماية طبقة الاوزون وتخلص من حوالي 97 بالمئة من المواد المستزفة لطبقة الأوزون, اضافة الى ان لدى وزارة البيئة استراتيجية للتوقف عن استخدام هذه المواد نهاية .2012
من جهة اخرى وقعت وزارة البيئة والمنظمة العالمية للتنمية الصناعية وشركة بترا امس اتفاقية تعاون لاستخدام مواد رفيقة بالبيئة في القطاعات الصناعية ذات منافع اقتصادية وبيئية ومناخية.
وتنص الاتفاقية التي وقعها وزير البيئة حازم ملحس, وعن المنظمة العالمية للتنمية الصناعية نائب مدير بروتوكول مونتريال كاستيلا جاليرمو, ونائب شركة البترا الدكتور عمر وشاح , على تمويل مشروع التخلص من المواد الهيدروكلورية والفلوروكربونية التي تستخدم في الصناعات واهمها التكييف والتبريد وقطاع العزل ومواد الاطفاء والمذيبات والايروسولات.
كما تنص على تمويل اللجنة التنفيذية لإدارة صندوق مونتريال هذا المشروع بمنحة قيمتها مليونين ومئة وسبعة وستين ألف دولار من أجل تغيير خطوط الانتاج بتكنولوجيات سليمة بيئياً إضافة إلى استخدام مواد رفيقة بالبيئة ذات منافع اقتصادية وبيئية ومناخية.
وسيؤدي المشروع الذي سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عامين الى زيادة كفاءة الطاقة وبناء القدرات الوطنية وتزويد ورش الصيانة بأجهزة لتدوير الغازات وإعادة استخدامها.
يذكر ان المواد الهيدروكلورية وفلوروكربونية تم اخضاعها للرقابة بموجب قرار مؤتمر الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال عام 2007 على ان يتم التخلص منها ضمن جداول زمنية حتى عام 2013. وتمكن الأردن من الوفاء بالتزاماته وفقاً لمتطلبات البروتوكول حيث تم التخلص من131 طنا من هذه المواد بالتعاون مع شركة بترا والمنظمة العالمية للتنمية الصناعية لحين التخلص نهائيا منها.