لجأ عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية, في مناطق محافظة اربد لبيع مواشيهم, وذلك بعد ارتفاع أسعار الأعلاف, وذلك لعدم قدرتهم على شراء الأعلاف بالاسعار الجديدة, وعدم وجود المراعي الكافية خاصة أننا في فصل الخريف. وبينوا أنهم لم يجدوا أمامهم سوى هذا الحل, بعد أن قامت الحكومة برفع أسعار الأعلاف, رغم اعتماد الكثير من الأسر في دخلها على تربية الثروة الحيوانية, خاصة المواشي والأبقار, واصفين القرار بالجائر.
وأشاروا أن مثل هذا القرار سيلحق الضرر حتما بمربي الماشية, سواء أقاموا ببيعها, أو استمروا في تربيتها, لأنها ستخسر حتما في حالة البيع, وسينخفض سعرها, وفي حال استمروا في تربيتها فأنهم بحاجة لمبالغ طائلة لشراء الأعلاف, خاصة الذين يمتلكون أعدادا كبيرة من الضأن, أو الأبقار, والتي تحتاج لكميات كبيرة من الأعلاف لتكفيها.
وطالب عدد من مربي المواشي في محافظة اربد, الحكومة بضرورة النظر لهذه الشريحة من المجتمع بعين الرأفة, ومساعدتهم في التمكن من الاستمرار بتربية الماشية, خاصة أن عددا كبيرا منهم, يعتمدون على هذا القطاع في تأمين لقمة العيش, بشكل أساسي,كما أنها تعتبر مصدر دخلهم الوحيد, متمنين على الحكومة دعم هذا القطاع, خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية للمواطنين.
وكان مدير عام اتحاد المزارعين, محمود العوران, قد حذر, ومن خلال تصريحات صحافية سابقة, من عمليات بيع جماعية للمواشي, والأغنام, خوفا من ارتفاعات أخرى قادمة في أسعار الأعلاف, مبينا بأن مربي الماشية بدأوا التخلص من مواشيهم,موضحاً أن من الآثار السلبية التي ستنعكس على مربي المواشي جراء هذا القرار, لجوء بعضهم للتخلص من معظم القطعان, أو بيعها, للتمكن من الصرف على باقي القطيع موضحا أنه »ليس لمربي المواشي أي خيار آخر«.
وكانت أسعار مادة الشعير, قد ارتفعت مؤخرا من 160 دينارا للطن الواحد,إلى 180 دينارا للطن بزيادة تقدر ب¯20 دينارا على سعر الطن الواحد, وذلك بعد أن وصل سعر طن الشعر عالميا 211 دينارا, وبذلك فأن الحكومة تؤكد أنها تتحمل 31 دينارا عن سعر كل طن شعير, الأمر الذي أرهق مربي الثروة الحيوانية,وبات يهدد مصير مواشيهم.
يذكر أنه يوجد في محافظة اربد,حوالي 210 ألف رأس من الضأن, وما يقارب49 ألف رأس من الماعز, و14356 رأسا من الأبقار, وعدد كبير من مزارع الدواجن.