اكدت ندوة علمية عقدت في مجمع النقابات المهنية في اربد امس ان ضعف الرصد والاستعداد ادى الى انتشار افة صانعة انفاق البندورة التي دمرت ما يزيد على 75 بالمئة من المحصول في المناطق الصحراوية ومحافظة المفرق على وجه الخصوص.
واشارت الندوة التي نظمتها لجنة فرع نقابة المهندسين الزراعيين في اربد بالتعاون مع مركز الارشاد والبحوث الزراعية ان الافة دخلت الاردن نهاية عام 2009 قادمة من مصر, وهي تتغذى على جميع اصناف البندورة ومما ساعد في انتشارها ارتفاع درجات الحرارة وضعف الاهتمام والمتابعة والمكافحة العلمية.
وقال المهندس قتيبه عبيدات من وحدة الارشاد الزراعي في محافظة اربد ان مناطق الاغوار لم تنتشر فيها الافة بشكل كبير, داعيا الى تكثيف زراعة البندورة في مناطق الاغوار الجنوبية والوسطى وحمايتها من خلال تحصين الاشتال المزروعة بالمبيدات اللازمة والواقية.
ولفت الى ان الزراعة المكشوفة وغير المعالجة تعد بيئة خصبة لانتشار الافة مؤكدا ان الزراعة غير المكشوفة تساعد في نجاعة الاساليب الوقائية والعلاجية.
ولفت فيصل بني هاني من مديرية زراعة اربد ان الموطن الرئيسي للافة هو امريكا الجنوبية وانتقلت لاحقا لحوض البحر الابيض المتوسط نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة وانخفاض مستوى المكافحة مما ادى الى انتقالها للاردن نهاية العام الماضي.
واكد ان ضعف عملية الرصد للافة من قبل الجهات المعنية وعدم معرفة الاوقات المناسبة للمكافحة ,مشيرا الى انها من الممكن ان تنتقل عن طريق العبوات.
ودعا بني هاني الى وضع خطة مكافحة شاملة ومراقبة مستمرة للحيلولة دون انتشارها لباقي المناطق التي تشتهر بزراعة البندورة, مشيرا الى ان الافة تعمل على تدمير محصول البندورة بشكل كامل اذا لم تجد المكافحة اللازمة في الاوقات المناسبة.
ودعا عبيدات وبني هاني الى توحيد الجهود وتكثيفها لمواجهة هذه الافة الخطيرة التي ادت الى تدمير معظم المحصول في المناطق الصحراوية وانعكست على اسعار البندورة بشكل لافت.