لعله "زر" البندورة بحمرته المحببة وبما يشكله من اهمية لدى كل مطبخ في بيوتنا حيث كان ولا يزال صمام الامان لفقرنا تتزين به موائدنا ، حيث اكتسب حضورا تاريخيا لافتا في معظم اطباقنا الشعبية حتى اصبح علامة فارقة في المائدة الاردنية.
ولعل ابرز تلك الاطباق الشعبية ، التي تشكل البندورة مادتها الرئيسة ، هو "قلاية البندورة" التي غابت "قسريا" هذه الايام عن موائد الغالبية العظمى من المواطنين نظرا لوصول اسعار مدخلات ومكونات اعدادها الى ارقام خيالية ، بدءا بسعر كيلو البندورة الذي لا يزال يحلق في العلالي وقد وصل الى حدود 1,5 دينار ، مرورا باسعار الثوم التي ارتفعت عالميا والبصل وغيره من اساسيات اعداد هذا الطبق الحيوي الذي لم يعد طبقا شعبيا للفقراء بل اصبح طبقا للمجتمع بكافة فئاته. وحتى لا نخرج عن الموضوع فاننا نسعى لطرح موضوع ارتفاع اسعار البندورة امام المسؤولين عن ذلك القطاع للعمل ضمن خطط ممنهجة وعملية لكبح جماح ارتفاع اسعارها من خلال اتخاذ اجراءات كفيلة بضبط اسعارها واعادتها الى حدودها الطبيعية حتى تكون في متناول الجميع من خلال وقف تصدير هذا المنتج في الوقت الراهن وفتح ابواب الاستيراد من دول الجوار.
الدستور