أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الزراعة وافقت على تصدير (1000) طن من ثمار الزيتون، وشحن أولى الشحنات إلى "إسرائيل" عبر أحد التجار المحليين وأن هناك طلبات أخرى سينظر فيها قريبا.
وأشارت المصادر أن هناك بعض الطلبات الأخرى المحدودة لتصدير الثمار إلى "إسرائيل" والتي لن تتجاوز بحال من الأحوال 3000 طن.
وبهذا الصدد فإنه لايوجد قرار يمنع تصدير ثمار الزيتون إلى الخارج، بعد طلب غرفة صناعة الأردن من الزراعة إعادة النظر بقرار تصدير ثمار الزيتون الطازجة إلى "إسرائيل" لان منطلق وزارة الزراعة في الموافقة على طلبات تصدير ثمار الزيتون إلى “إسرائيل” ومصر وبعض الدول الأخرى التي تقدم بها تجار يرتكز على عدم الممانعة بتصدير ثمار الزيتون إلى الخارج، لحرص الوزارة على تحقيق آمال ومطامح المزارعين والمستثمرين المتعددة في تحقيق مردود مالي يعوض خسائرهم.
وأشار المصدر إلى أن "الزراعة" لم تحسم بعد موضوع فرض رسوم نوعية على صادراتنا من هذا المنتج إلى "إسرائيل" منوهة إلى أن كمية صادرات الزيتون إلى "إسرائيل" منخفضة أصلا بهذا الموسم وتتراوح نسبتها بين (5- 7) في المئة من إجمالي منتج الزيتون في المزارع الأردنية.
من جهة أخرى توقع سماسرة محليون يتعاملون بتصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل" في حديثهم لـ"السبيل" أن تبلغ كميات التصدير هذا الموسم حوالي (3000) طن فقط، نظرا لوجود اكتفاء إسرائيلي ذاتي من الزيتون، أي أقل من العام المنصرم الذي قدر التصدير فيه بنحو (8000) طن.
وبينوا أن جمعيات منتجي الزيتون في «إسرائيل» فاعلة، وستسعى الى الحد من استيراد ثمار الزيتون من المملكة لتغطية الحاجة المحلية هناك هذا الموسم.
كما قللوا من الضجة المثارة حول الموضوع وظاهرة العقود المسبقة لشراء ثمار الزيتون، وقالوا إن عقود التصدير إلى الخارج محدودة جدا، ولن تشكل في الوقت أي تأثير ملحوظ على الكميات.
مضيفين ان اغلب ثمار الزيتون المصدرة الى "إسرائيل" من أشخاص يملكون مزارع من الزيتون المروي.
وعلى الرغم من ذلك قال عضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت لـ"السبيل" إن تصدير ثمار الزيتون الطازجة سيؤثر على قطاع معاصر الزيتون المحلي، إضافة إلى فقدان الخصوصية الأردنية للزيتون حيث يتم عصره وتصنيعه هناك ويصدر كمنتج إسرائيلي.
لكن نقيب أصحاب معاصر الزيتون الشيخ عناد الفايز قال إن عدم توفر ثمار حب بكميات كبيرة في السوق المحلية نتيجة التصدير سيؤدى إلى نقص المخزون المتداول، إضافة إلى ضعف الموسم نتيجة «تبادل الحمل» من موسم لآخر.
وختم الفايز بالقول إن المحافظة على «هوية زيت الزيتون الأردني» الذي نال الشهرة والامتياز بجودته تستوجب وقف التصدير.
يشار الى ان الأردن يحتل المرتبة الثامنة عالميا بين الدول المنتجة للزيتون وبمستوى زراعي يصل إلى 20 مليون شجرة زيتون. وتشير بيانات وزارة الزراعة الى ان المساحة المزروعة بأشجار الزيتون تشكل 72 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة أي ما نسبته 34 بالمئة من كامل المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة، وتبلغ المساحة المزروعة باشجار الزيتون مليونا و260 ألف دونم.