طالب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد الحكومة بدعوة الرئيس السوداني عمر البشير لزيارة الاردن للتأكيد على "الرفض العملي" لقرار المحكمة الجنائية الدولية بهذا الشأن.
وتعقيبا على زيارات الرئيس السوداني عمر البشير لكل من ارتيريا ومصر وليبيا في مسعى عربي لإحباط قرار المحكمة الجنائية الدولية "الظالم والمهدد لأمن واستقرار الدول العربية ولأنظمتها السياسية" ال بني ارشيد في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء نادر الذهبي اليوم"إننا نتأمل من الأردن ان يبادر الى دعوة الرئيس البشير للتأكيد على رفض الأردن العملي للقرار الظالم ولطمأنة الشعب الأردني الملتف حول القضايا الوطنية والقومية والمناهض للاستبداد والغطرسة والانتهازية الدولية بان ما رشح من تصريحات عن بعض المستويات السياسية بما يفيد بالتزام الأردن بتنفيذ قرارات المحكمة لا يعبر عن الموقف الأردني".
ولفت الى انه "من غير المعقول" ان يصطف الأردن ضد الإرادة العربية "الرافضة لقرار الجنائية والمستحضرة لخطورته لجهة تقسيم بلد عربي يعد بوابة جنوبية للوطن الكبير تحت أي مبرر."
وبخصوص عدم تنفيذ القرار الجماعي الصادر عن مجلس النواب بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة حتى اللحظة،وهو الموقف الذي قال انه "لم يجد تفسيرا لدى الشعب الاردني"،اشار بني ارشيد الى ان "الرد الفعال" على المشككين يتمثل بخطوة "جريئة" تترجم الالتزام الأردني بالسير وفقا للإجماع الأردني والعربي وتبرهن على دعم العلاقات الاردنية السودانية.
وتابع"استقبال الرئيس البشير في الأردن سيسجل لصالح استقلال القرار الأردني كما سيسهم في تعضيد الموقف العربي وسيرسل رسالة للعالم بان المعايير المزدوجة غير قابلة للتطبيق".
وختم الامين العام بالاشارة الى ان جيبوتي وهي أحد ثلاث دول عربية صادقت على وثيقة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية،أكدت أنها غير معنية بتنفيذ أمر الاعتقال ،وكذلك فعلت جزر القمر،وقال" ونحن بانتظار موقف اردني مشرف بهذا الصدد".