قالت مصادر في قطاع الاتصالات إن شركة اكسبرس لخدمات الراديو المتنقل أوقفت خدماتها في السوق منتصف الشهر الحالي بعد انتهاء رخصة نظام تشغيل الخطوط المستخدم لديها، وسط منافسة بين شركتين محليتين للحصول على قادة مشتركيها.
وبينت المصادر لـ «الرأي» أن مؤسسة دلتا بارتنزر ماضية في عملية تقييم أصول الشركة وشبكتها والرخصة الممنوحة لها تمهيدا لاستقطاب شريك استراتيجي على أساس عملية التقييم.
وتشمل عملية إعادة تقييم كاملة لأصول الشركة وشبكتها والرخصة الممنوحة لها والإطار التنظيمي والقانوني المطبق عليها بالاضافة للوضع المالي للشركة ووضع آليات وخطط عمل جديدة ليتم استقطاب شريك أو مستثمر استراتيجي على أساسها.
وذكرت المصادر التي فضلت الكشف عن هويتها إن عدم القدرة على تجديد الرخصة، الذي يتزامن مع إنهاء عقود عاملين فيها في وقت سابق من الأسبوع الحالي ضمن خطة إعادة الهيكلة للموظفين تسبب بفصل الخدمات منتصف الشهر الجاري.
وكانت إكسبرس أنهت عقد 29 موظفا من بين 69 إجمالي عدد العاملين في الشركة, وبما يمثل 42 بالمئة من العاملين.
وبررت الشركة إجراءها بإنهاء خدمات العاملين لديها, بتعرضها لخسائر مالية جسيمة بلغت 90 مليون دينار, وهذا الرقم يتجاوز رأس مال الشركة المكتتب والبالغ 60 مليون دينار, اضافة لوقف الخدمة عن بعض المحافظات لوجود مشاكل فنية وعدم وجود أعمال يقوم بها العاملون.
إلى ذلك، كشفت المصادر عن وجود مفاوضات بين شركتي اتصالات خلوية عاملتين في السوق للفوز بقاعدة مشتركي الشركة الحاليين.
وتوقعت أن يتبع الحصول على قاعدة المشتركين تقديم خدمات الراديو المتنقل من قبل الشركة الخلوية، عبر نظام iDEN وما يرتبط بهذا النظام من عقود حالية موقعة لشركة اكسبرس.
وشركة «إكسبرس» هي شركة مساهمة خاصة مسجلة تحت اسم شركة الجيل الجديد برأسمال مصرح به يبلغ 60 مليون دينار، وقد تأسست في تشرين الثاني من عام 2002 برأسمال 495.5 ألف دينار.
وشركة «إكسبرس» هي المرخص الوحيد لتقديم خدمة الراديو المتنقل في المملكة، وقد حصلت على رخصتها من قبل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بداية نيسان من العام 2003، وبدأت التشغيل فعلياً لخدماتها التجارية بداية حزيران من عام 2004.
وواجهت الشركة في آخر عامين مشاكل متتالية تعلّق بمطالبتها بالتحوّل إلى تقديم الخدمات الخلوية إلى جانب شركات زين وأورانج وأمنية، بموجب الرخصة، لكن شروطا تتعلق بتسعير ترددات الجيل الثاني فاقمت من متاعب الشركة.