قضت محكمة الجنايات الكبرى امس بوضع متهم بنغالي الجنسية بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة خمسة عشر عاما بعد ادانته بجناية القتل العمد بعد ان اوهم فتاة بنغالية ايضا بانه يريد ان يتزوجها فقام بخنقها بواسطة بحبل وضعه على عنقها حتى فارقت الحياة ثم وضع جثتها داخل كيس بلاستيكي والقى به داخل حفرة امتصاصية فارغة من المياه داخل حرم مصنع للصابون مهجور في منطقة القسطل واكتشفت الجريمة بعد حوالي شهر.
وبين قرار المحكمة الصادر في الجلسة التي عقدتها المحكمة برئاسة رئيسها القاضي الدكتور نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمرو وطلال العقرباوي ان عنصر التشديد هو من عناصر الجرم وان الفقه والقضاء استقرا على ان النيابة العامة ملزمة باقامة الدليل على توفر هذا الظرف في افعال المتهم حيث لم تقدم ما يثبت ان نية المتهم لقتل المغدورة كان ناتجا عن تفكير هادئ ومستقر في نفسيته قبل فترة زمنية كافية قبل التنفيذ لذلك فقد وجدت المحكمة ان ظرفاً سبق الاصرار لم يقم الدليل عليه في هذه الدعوى وبالتالي عدم توفره في افعال المتهم ضد المغدورة.
واضاف القرار القابل للتمييز ان نية المتهم في قتل المغدورة تولد لديه بشكل آني دون سبق اصرار وان افعاله تكون قد شكلت جناية القتل القصد وليس القتل العمد كما ورد في اسناد النيابة العامة.
كما ادانته المحكمة بجناية السرقة لقيامه بسرقة مصاغها الذهبي بعد ان قتلها وقام بارسال السلاسل الذهبية الى زوجته.
وكان المتهم تعرف على المغدورة كونهما كانا يعملان معا في مصنع للالبسة في منطقة التجمعات الصناعية في مدينة سحاب وتطورت العلاقة بينهما الى علاقة غرام فقام بايهامها انه يريد ان يتزوجها وفي شباط العام الماضي 2009 طلب منها الخروج لتلحق به حيث كان متواجدا في مدينة التجمعات الصناعية في سحاب وبالفعل ذهبت بعد ان اخذت خمسين دينارا من احدى زميلاتها على ان تعيدهم لها وتركت لديها بعض الاغراض الشخصية ثم ذهبا معا الى منطقة القسطل وهناك قام بتربيطها بحبل ولف الحبل حول عنقها وضغط عليه حتى فارقت الحياة ثم وضع الجثة داخل كيس بلاستيك والقى الجثة داخل حفرة امتصاصية فارغة من المياه داخل حرم مصنع للصابون مهجور في منطقة القسطل ثم اخذ مصاغها الذهبي وهو عبارة عن سلاسل ذهبية ثم اخذ هاتفها الخلوي واستخدم شريحتها على هاتفه الخاص به واجرى به مكالمات دولية وبعد حوالي شهر اكتشف حارس المصنع وجود كيس داخل الحفرة وقام بالابلاغ حيث تم اكتشاف جثة المغدورة وبعد تتبع المكالمات الهاتفية ضبط المتهم.