صحيفة العرّاب

«الافتاء» : الأضحية عن الميت جائزة شأنها كالحج والصوم

قالت دائرة الافتاء العام إن الأضحية عن الميت من المسائل التي اختلف فيها العلماء ، والذي نراه أن الأضحية عن الميت جائزة ، وهذا مذهب الحنابلة ، وبه قال العبادي من الشافعية ، وهو اختيار ابن تيمية ، ونُقًل عن بعض المالكية والحنفية. وعقد أبو داود في سننه باباً سماه: "باب الأضحية عن الميت" روى فيه عن حنش قال: رأيت عليا رضي الله عنه يضحي بكبشين فقلت له ما هذا؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه. وروى أبو داود أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم منك ولك عن محمد وأمته باسم الله والله أكبر ، ثم ذبح ومن المعلوم أن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من هو ميت ، وقد جعلها صلى الله عليه وسلم لكل أمته.

 واضافت الدائرة في بيان لها نشرته "الدستور" ان النصوص الشرعية الدالة على وصول ثواب الأعمال للأموات قد تضافرت ، ومن ذلك جواز الصوم عن الميت إذا مات وعليه صيام ، وكذلك جواز الحج عنه ، وقد ثبت ذلك بالأحاديث الصحيحة ، فإذا كان الصوم وهو عبادة بدنية ، والحج وهو عبادة بدنية مالية ، يصل ثوابهما إلى الميت ، فإن الأضحية من باب أولى يصل ثوابها إلى الأموات ، ثم إن العلماء أجمعوا على وصول ثواب الصدقات إلى الأموات ، والأضحية من جملة الصدقات ولا تخرج عنها ، لهذا كله فإنا نرى جواز الأضحية عن الميت.