يؤكد مشروع(اعلان الدوحة ) الذي سيصدر عن القمة العربية الأمريكية الجنوبية التي ستعقد في دولة قطر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ضرورة تكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام العربية-الاسرائيلية بغرض التوصل الى سلام عادل وشامل على كل المسارات استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومرجعيات عملية السلام خاصة مبدأ "الأرض مقابل السلام" وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
ويندد المشروع بالعمليات العسكرية الاسرائيلية فى قطاع غزة والتى نتج عنها آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية وكذلك المؤسسات الخاصة والعامة.
ويدعو الى إعادة الفتح الفوري لكافة المعابر بين غزة وإسرائيل كي يتسنى إدخال المواد والخدمات الاساسية ،ومن ضمنها الوقود، بشكل متواصل بهدف منع تدهور الأوضاع الانسانية في الأراضي الفلسطينية.
وينوه المشروع بالجهود التى بذلتها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة والسعي إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، فيما يرحب بنتائج مؤتمر شرم الشيخ للمانحين بهدف توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار القطاع واستئناف المساعدات الدولية للسلطة والشعب الفلسطيني.
وفي مجال التنسيق السياسي بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي ، يؤكد مشروع اعلان الدوحة للقمة العربية الأمريكية الجنوبية الثانية ، الحاجة لاحترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية واحترام إرادة الشعب العراقي فى تقرير مستقبله بحرية والإدانة بشدة لكل أعمال الإرهاب والعنف التى تؤثر خاصة على الشعب العراقي.
كما يؤكد مشروع الإعلان الحاجة لتحقيق المصالحة الوطنية فى العراق ودعم الجهود التى تبذلها الحكومة العراقية فى هذا الصدد وفي تحقيق الأمن والاستقرار.
ويؤيد مشروع الإعلان جهود الامم المتحدة وبعثتها لمساعدة العراق ( يونامى) وجهود الاطراف السياسية الوطنية العراقية الملتزمة بهذا المسار ، وكذلك دعم جهود الجامعة العربية لتحقيق المصالحة ومناشدة المجتمع الدولي وتقديم المساعدات اللازمة لعملية إعادة بناء مؤسساته وبنيته التحتية خاصة بعدما شهده العراق من تقدم على الصعيدين السياسي والأمني خصوصا منذ تطبيق الخطة الامنية والتقدم الحاصل فى العملية الديمقراطية ، وقيام عدد من الدول العربية والأجنبية بإعادة فتح سفاراتها فى بغداد.
ويؤكد مشروع الإعلان أن الامن والاستقرار الإقليمي فى الشرق الأوسط يتطلب إخلاء المنطقة برمتها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ودعوة كل الأطراف المعنية بتأييد من المجتمع الدولي فى هذا الإطار إلى إتخاذ إجراءات عملية وعاجلة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
كما يؤكد أهمية إنضمام كل دول المنطقة دون استثناء إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية كافة للضوابط الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تحقيق الالتزام العالمي بالمعاهدة فى الشرق الاوسط ، وكذلك الإعراب عن الدعم للمبادرة العربية التي تدعو إلى إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الاوسط.
ويدين مشروع الإعلان الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره ويرفض ربط الإرهاب بشعب أو دين أو عرق أو ثقافة معينة ويشدد على ضرورة التصدي له من خلال تعاون دولي نشيط وكفؤ ضمن منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعنية على أساس من الاحترام لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والالتزام الصارم بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وجدد مشروع الاعلان التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق فى تبادل الخبرات والمعلومات وتطوير القدرات والأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب والدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة لدراسة هذه الظاهرة ووضع تعريف لجريمة الإرهاب.
ويؤكد مشروع الإعلان دعوة الدول التى تمتلك اسلحة نووية ان تفي بصدق بالتزاماتها فيما يتعلق بحظر السلاح النووي والتأكيد على ان حظر الانتشار ونزع السلاح يمثلان أساسين متداخلين من إتفاقية حظر الانتشار النووي التى يعتمد عليها المجتمع الدولي في تطبيقها على الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار بصورة دائمة والاشارة فى هذا الصدد إلى أهمية التعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية فى المحافل الدولية بالنسبة للقضايا المتعلقة بنزع السلاح.
ويؤكد مشروع الاعلان رفض الاحتلال الاجنبي والاعتراف بحق الدول والشعوب فى مقاومته طبقا لمبادئ القانون الدولي.
ويدعو مشروع الاعلان ، إيران إلى الرد الايجابي على مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية فى مسألة الجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي " من خلال المفاوضات المباشرة أو الموافقة على إحالة الموضوع إلى محكمة العدل الدولية او التحكيم الدولي.
ويرحب مشروع الاعلان بمبادرة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لحل أزمة دارفور ويعرب عن التأييد للجنة دارفور برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس وزراء وزير خارجية قطر وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج .
كما يعرب عن التقدير للدعم الاقليمي والمبادرة ودعوة كافة الفصائل السودانية إلى الاستجابة للمبادرة لضمان نجاحها ، والترحيب باتفاق حسن النوايا وبناء الثقة الذي وقعته الحكومة السودانية يوم 17 شباط الماضي لتحقيق بداية عملية لإنهاء الصراع فى إقليم دارفور . بترا