قال المدير العام لسلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين ان السلطة ستطرح خلال اسبوع على ابعد تقدير عطاء التنقيب عن النفط في منطقتي البحر الميت والمرتفعات الشمالية.
واضاف في تصريح لـ "الدستور" ان منطقة البحر الميت تعتبر منطقة مؤملة وواعدة ، لافتا الى ان اعادة طرح العطاء في منطقة البحر الميت تأتي عقب الغاء الحكومة اتفاقية المشاركة في الانتاج مع شركة "ترانس جلوبال بتروليوم" الامريكية لعدم قدرة الشركة الوفاء بالالتزامات التعاقدية.
واشار الدكتور حجازين الى انه سيصار الى اعادة طرح عطاء منطقة شرق الصفاوي للشركات النفطية العالمية ، بعد إلغاء اتفاقية امتياز الشركة الايرلندية التي عملت بها منذ العام ,2007
وألغى مجلس الوزراء مؤخرا القانون المؤقت للتصديق على اتفاقية التنقيب عن البترول مع شركة "بيتريل" الايرلندية: حيث كانت الاتفاقية مبرمة بين الحكومة والشركة للتنقيب عن النفط لتقييم اكتشافه وتطويره في منطقة شرق الصفاوي وبمنطقة مساحتها 8750 كيلومترا مربعا.
وأرجعت الحكومة سبب الالغاء إلى عدم التزام شركة (بتريل) بتنفيذ التزاماتها التعاقدية ، الامر الذي شكل خرقا ماديا أساسيا لبنود الاتفاقية المبرمة معها.
وفيما يتعلق بمنطقة المرتفعات الشمالية فتبلغ مساحتها حوالي سبعة الاف متر مربع وفيها سبع ابار هي حصيلة استكشافات نفذتها شركتان عالميتان عامي 1959 1978و في حين تراجعت شركة كرواتية عن الاهتمام بالمنطقة بعد ان وقعت مع الحكومة مذكرة تفاهم بهذا الخصوص ما اعاد المنطقة الى مرحلة البحث عن شريك استراتيجي راغب بالبحث عن النفط والغاز فيها.
يشار الى ان سلطة المصادر الطبيعية قسمت المملكة الى ثمان مناطق استكشافية حسب طبيعتها الجيولوجية بما فيها منطقة الجفر والمرتفعات الشمالية وبموجب التقسيم حصلت شركة البترول الوطنية على امتياز التنقيب والانتاج في منطقة الريشة منذ عام 1996 ولمدة 50 عاما وحصلت شركة بتريل الايرلندية على حقوق التنقيب في منطقة شرق الصفاوي بموجب اتفاقية المشاركة في الانتاج التي الغيت مؤخرا ، ومنطقة غرب الصفاوي تنقب فيها شركة جلوبال بيتروليوم الهندية فيما حصلت شركة سونوران الاميركية على امتياز منطقة الازرق اما منطقة البحر الميت ووادي عربة التي سيعاد تسويقها من جديد.
وكانت عمليات التنقيب عن النفط في المملكة بدات عام 1966 وبلغت ذروتها خلال الاعوام القليلة الماضية مع انها لم تثمر للان عن اكتشاف النفط بكميات تجارية.