قال مساعد مدير زراعة اربد المهندس علي الخصاونة, أن (75%) نسبة إصابة أشجار الزيتون في لواء المزار الشمالي بمرض سل الزيتون من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون والبالغة حوالي (18640) دونما, بينما تتراوح المساحة المصابة بالمرض ذاته في مناطق اربد القصبة, التي تشمل بيت يافا الناطفة وهام كفريوبا وجمحا, ما بين (70-90%), بينما لا تزال الاصابة محصورة على مزارع محدودة, كما توجد الاصابة في البستان الواحد على مستوى بعض الاشجار في مناطق بيت رأس وبشرى والبارحة وحواره إلا أنه يتوقع وخلال السنوات المقبلة أن تنتشر الاصابة على شكل وبائي, حيث تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون ضمن لواء القصبة حوالي (51) ألف دونما.
وأضاف م. الخصاونة ل¯ العرب اليوم, أن نسبة الاصابة في مناطق لواء بني عبيد (أيدون, الصريح, الحصن) تتراوح ما بين (20-60%) من البساتين مصابة وتتراوح الاصابة في البستان الواحد من متوسطة إلى شديدة, وفي لواء الكورة البالغة مساحة الاراضي المزروعة بأشجار الزيتون حوالي(35) ألف دونم فتتراوح الاصابة من خفيفة إلى شديدة.
وأشار أن إجراءات مكافحة المرض تتمثل بضرورة تعقيم أدوات القص والتقليم والتطعيم بشكل دوري, كما ينصح بتقليم الاشجار المريضة تقليما جائرا ثم جمع بقايا التقليم وتحرق وأما الجروح فتعقم بأحد المركبات وهي النحاس وكبريتات النحاس بتركيز (1%) أو بتغطيتها بعجينة يوردو وفي الوقت نفسه فأن رش أشجار الزيتون بكبريتات النحاس وبتركيز(1%) ابتداء من تشرين الثاني وحتى شهر آذار يفيد كثيرا في الحد من انتشار الاصابة شريطة أن يتم ذلك بعد إجراء التقليم, مبينا بأن مكافحة الحشرات تفيد كثيرا في الحد من انتشار المرض ويمنع حدوث إصابات جديدة, كما يحظر قطف الزيتون بالطرق القديمة عن طريق ضرب الاشجار بالعصي.
وبين م. الخصاونة أن الاشجار المريضة تعتبر, المصدر الاساسي للعدوى حيث تنتقل منها الاصابة بوساطة الادوات الزراعية كأدوات القص والتقليم الملوثة من الاشجار المصابة إلى الاشجار السليمة ومن الافرع المريضة إلى أفرع أخرى سليمة على الشجرة نفسها, وبواسطة آلات الحراثة (التراكتور), والرياح والامطار, والطيور والحشرات من منطقة إلى أخرى, كما وتعتبر الجروح أمرا ضروريا لحدوث الاصابة, وأن طريقة جني الثمار بوساطة الضرب بالعصي هي من العوامل الهامة في انتقال المرض وانتشاره.
وأوضح أن مرض سل الزيتون يصيب بصورة أساسية الطرود الفتية والافرع في مختلف الاعمار, إضافة إلى معاليق الثمار والاوراق وفي بعض الاحيان أعصاب الاوراق نفسها, وتظهر الاصابة الحديثة في فصل الربيع, ومع بداية فصل الصيف على شكل تورمات سرطانية منتشرة على طول الطرود أو الفروع كالمسبحة صغيرة الحجم قطرها من (2-5) ملم وذات سطح أملس, طرية, لونها يميل إلى الصفرة قليلا يزيد حجمها مع تقدم الاصابة لتصبح في النهاية بحجم حبة الحمص الكبيرة أو أكبر من ذلك بكثير بنية اللون قاتمة خشبية سطحها متشقق وتحتوي على فجوات داخل الثؤلول نفسه ناجمة عن تماوت الانسجة الداخلية نتيجة للاصابة يتوقف نمو الطرود المريضة وتجف ثم تموت ومع انعدام عمليات المكافحة يضعف نمو الاشجار بشكل عام وسرعان ما تموت تحت وطأة المرض.
يذكر أن مرض سل الزيتون ينتشر في مناطق واسعة في العالم كايطاليا, وأسبانيا ونيوزيلندا, والولايات المتحدة الامريكية واستراليا, والمكسيك, والارجنتين, ووسط وشمال أفريقيا, وفي تركيا وسورية, والاردن, ويعتبر هذا المرض ذا أهمية اقتصادية بالغة خاصة في بساتين الزيتون المهملة والواقعة في المناطق الرطبة, كما يصيب أشجار الزيتون من أصناف مختلفة إضافة إلى نباتات أخرى حرجية وأشجار زينة مثل الياسمين, والدفلة.