طرحت الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية امس الاحد عطاء دوليا لاستقطاب شركات البترول العالمية لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في منطقتي البحر الميت والمرتفعات الشمالية عبر اتفاقية المشاركة بالانتاج (PSA).
وبموجب العطاء حددت السلطة السابع من شهر شباط 2011 اخر موعد للشركات المهتمة تقديم عروضها للمشاركة في استكشاف منطقة واحدة او المنطقتين معا, بحيث يتم تقديم وثائق حول مؤهلات الشركة وخبراتها السابقة في مختلف دول العالم واخر تكنولوجيا تم استخدامها, والتقرير السنوي الاخير للشركة يثبت انها منتجة للنفط او الغاز, وتقرير يثبت قدرتها المالية اضافة الى تقديم شيك بقيمة 5 الاف دولار لحساب السلطة لدى البنك المركزي.
وتبلغ مساحة بلوك البحر الميت (غرب الاردن) 6440.5 كيلو متر مربع ولا تشمل منطقة اللجون المخصصة لاستكشاف الصخر الزيتي, وكانت ممنوحة بالسابق لشركة ترانز جلوبال العالمية. في حين تبلغ مساحة بلوك المرتفعات الشمالية ( شمال - غرب الاردن) 7896 كيلو مترا مربعا.
وبينت السلطة في العطاء ان عمل الشركات التي ستفوز بالعطاء سينقسم الى مرحلتين الاولى مرحلة الاستكشاف التي لن تزيد على 5 سنوات والمرحلة الثانية مرحلة التطوير والانتاج تصل الى 25 سنة من تاريخ بدء الانتاج التجاري, مع امكانية تمديد هذه الفترة لمدة 5 سنوات عند استكشاف النفط و10 سنوات للغاز.
ويذكر ان بلوك البحر الميت يمتد من شمال البحر الميت وحتى وادي عربة, كان ممنوح لشركة ت¯رانس جلوبال, بموجب اتفاقية مشاركة بالانتاج وقعتها الحكومة مع الشركة في نيسان من عام ,1996 وفي نهاية عام 2006 قامت شركة بروسيتي ليمتد بشراء ما نسبته 80 بالمئة من حقوق التنقيب عن النفط في المنطقة من ترانس جلوبال واصبحت المشغل للمشروع وبدات بالتنقيب في البئر الاول في شهر حزيران من عام 2007 ولم تتوصل الى نتائج أو مؤشرات ايجابية لامكانية وجود النفط, وفي نهاية عملها في منطقة الامتياز لم ترغب بروسيتي بالدخول بمرحلة جديدة من التنقيب عن النفط بالبح¯ر الميت, في حين ابدت ترانزجلوبال رغبتها باعادة التنقيب بالمنطقة واستعادت حصتها بالكامل من بروسيتي, بعد موافقة سلطة المصادر الطبيعية, الا ان الاتفاقية تم الغاؤها بقرار من مجلس الوزراء لعدم التزامها بطلب السلطة بايداع كفالة بنكية لحساب خزينة العامة بقيمة 2 مليون دولار كشرط للمباشرة بعمليات استكشافية جديدة في منطقة الامتياز.
طرحت السلطة عطاء لاستقطاب شركات البترول الدولية في آذار ,2009 لاستكشاف النفط او الغاز في منطقة المرتفعات الشمالية, ولم يلق اهتمام من قبل الشركات رغم تمديد موعد تقديم الوثائق مرتين, بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية.