قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين ان الاردن غير مستشكف نفطيا بشكل جيد وان هناك مساحات شاسعة من اراضي المملكة لم تدرس ما يجعل الامل معقودا على ايجاد النفط.
واضاف في حوار مع اسرة وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الابار التي حفرت حتى الان للتنقيب عن النفط وعددها 119 بئرا اي بمعدل بئر واحدة لكل 800 كيلومتر مربع تجعل المساحات المستكشفة في الاردن قليلة مقارنة بالمساحة الاجمالية للمملكة.
وفيما يتعلق باستغلال الصخر الزيتي قال ان مجلس الوزراء ناقش اتفاقية الشراكة مع شركة " شل " العالمية لاستغلال الصخر الزيتي العميق معربا عن امله ان تعرض الاتفاقية على الدورة الاستثنائية لمجلس النواب التي ستبدا في شهر ايار المقبل.
واضاف حجازين ان الحكومة بصدد التوقيع على مذكرتي تفاهم جديدتين لاستغلال الصخر الزيتي الاولى مع شركة "انترراو" الروسية المتخصصة في هذا المجال والثانية مع شركة "العقبة" التي تستخدم تقنية روسية أيضا مشيرا الى ان مجلس الوزراء وافق على مذكرة التفاهم مع الشركة الروسية.
وأوضح ان الاردن يتفاوض حاليا على توقيع اتفاقيات تجارية مع شركتين الاولى استونية والاخرى بريطانية تستخدم التقنية الكندية لاستغلال الصخر الزيتي متوقعا عرض الاتفاقيتين على الدورة العادية المقبلة لمجلس النواب.
وحول الاتفاقية مع شركة شل العالمية قال حجازين انها تشمل اربع مراحل تسبق القرار النهائي بالاستثمار وتتضمن الاولى ومدتها 5ر3 سنة الحفر على امتداد منطقة الامتياز ومساحتها 22 الف كيلومتر مربع تتناقص كل عام الى ان ينحصر عمل الشركة بمساحة تبلغ الف كيلومترمربع.
وقال حجازين ان المراحل الاربع للمشروع تشمل الاستكشاف والتقييم والمشروع التشغيلي والتصميم للمشروع النهائي وتنفق خلالها الشركة حوالي 540 مليون دولار بواقع 340 مليونا تنفق على المراحل الاولى للمشروع والتي تسبق الاستغلال التجاري فيما تمنح الشركة الحكومة الاردنية خلال هذه الفترة "مكافآت" تقدر بحوالي 200 مليون دولار.
وأضاف ان الوصول الى مرحلة الاستثمار التجاري للمشروع قد يستغرق من 15 - 20 عاما بكلفة تتراوح بين 30 - 50 مليار دولار مؤكدا ان الاتفاقية تشمل بنودا خاصة بنقل التكنولوجيا للجانب الاردني وتمويل البحث العلمي.
وعن التقنية المستخدمة في المشروع قال انها تعتمد على حفر ابار بواقع بئر لكل 12 مترا تزود بمسخن كهربائي يعمل على تسخين الصخر الزيتي لمدة ثلاث سنوات يتحول بعدها الصخر الى زيت " يحصر في مصائد تبريد " معربا عن امله ان ينفذ المشروع التجاري الاول الذي يستخدم هذه التقنية في الاردن.
وحول جدوى المشروع قال حجازين "اذا ما نجحت شركة شل في تطوير هذه التقنية في الاردن قد يتحول الاردن الى دولة مصدرة للنفط وسيكون المشروع الاكبر في تاريخ المملكة وسيحتاج الى عشرات المليارات من الدولارات".
وعن تاثير هذه التقينة على النشاط الزلزالي للمملكة والجوانب البيئية قال حجازين "ان الشركة قبل القيام بمهام استغلال الخام ستقدم جيمع الدراسات المتعلقة بالمشروع واثاره على مختلف الانشطة الحياتية وان الحكومة لن تسمح باي اثار جانبية للمشروع".
وفيما يتعلق بالجانب البيئي قال ان الاتفاقية اعتمدت المواصفات البيئية العالمية للحفاظ على البيئة وضمان عدم تضررها مشيرا الى ان انتاج كل برميل من الصخر الزيتي يحتاج الى برميلين من المياه منها 20 بالمئة صالحة للشرب.
وكانت سلطة المصادر الطبيعية استقطبت لاستكشاف الصخر الزيتي شركات ذات خبرة في هذا المجال حيث وقعت مذكرات تفاهم تتعلق بالصخر الزيتي مع "بتروبراس" البرازيلية و"استي انيرجي" الاستونية واخرى بريطانية تستخدم تقنية كندية بالاضافة الى ائتلاف سعودي اردني يستخدم التقنية الروسية وشركة هندية. بترا