اصدر النائب جعفر العبداللات بيانا صحفيا تطرق فيه لدور الهاشميين في المحافظة على المقدسات الإسلامية ، وانتقد مزاعم الصحفي المصري محمد حسنيين هيكل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انها ستكون سنون خدّاعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة " ..
أبناء الوحدة الوطنية الأردنية الهاشمية أبناء أردن العز والكرامة والشهامة ، الذين تعلموا في مدرسة الهاشميين ، مدرسة الحرية والمساواة والعدل والعفو والتسامح ، فهي مؤسسة العرش الهاشمي والشعب الأردني الوفي الذي بايع مؤسسة العرش على اسس دينية وشرعية ودستورية، بوُيِعَ الملك المؤسس عبدالله الأول بتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وأجريت الانتخابات التشريعية عام 1927 ، وبدأ الاهتمام بالصحة والتعليم وفتحت المدارس التي كانت معدمة في مرحلة الدولة العثمانية إلى أن جاء إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 .
الملك المؤسس عبدالله الأول هو نجل حامل راية الثورة العربية الكبرى والتي وضعت مبادئها بالاتفاق ما بين الشريف الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية ، وتم جزء من هذا المشروع الكبير فقد تمت وحدة الضفتين عام 1950, وبعدها بعام استشهد رحمة الله على ثرى الأقصى الطاهر في قدس الأقداس .
وقد كانت القضية الفلسطينية وما زالت وستبقى القضية الأولى للعرش الهاشمي والشعب الأردني ، وكان للملك المؤسس رحمه الله رؤية في الصراع العربي الإسرائيلي نظرا لازدياد أعداد اليهود داخل فلسطين وعدوانية عصاباتهم التي كانت تقوم بأبشع الجرائم في حق أهلنا بفلسطين ، فكانت رؤيته الواقعية والتي تمثل رؤية بركماتية متقدمة عمن عاصره من الساسة والقادة لحل النزاع الفلسطيني اليهودي سلميا وسيطرة العرب على أكثر من 80 % من أراضي فلسطين.
الجامعة العربية رفضت هذه المبادرة واجتمعت عام 1948وأخذت قراراتها بتكوين جيش الإنقاذ العربي، إلى أن جاءت حرب 1948 ونجح الجيش العربي الهاشمي في الدفاع عن القدس والمشاركة في كل المعارك والمواجهات داخل فلسطين والمحاولة بمنع قيام وطن قومي لليهود على ارض فلسطين العربية.
و تولى العرش من بعده الملك طلال صانع دستور الأردن ومؤسس الحياة الديمقراطية في بلدنا، إلى أن تنازل بسبب المرض إلى ابنه سيدنا الملك الحسين صاحب الفضل والخير بعد الله عز وجل على كل الاردنين . ومن هنا و قبل الحديث عن رحمة الحسين بن طلال و جلالة الملك عبدالله الثاني .
فإننا نحن أبناء القلعة الأردنية الهاشمية وسورها وسياجها المنيع، نحن أبناء الوحدة الوطنية، نقف وقفة رجل واحد لنرد على ما تهجم به الصحفي ( محمد هيكل) على رموز السيادة للدولة الأردنية. فإن الهيكل الخائن لقائده وفكره، فهو ابن الناصرية وهو من طعنها وبين أن الناصرية هي من تتحمل خسارة العرب لمعاركهم. علما بأنك كنت جزء من الهزيمة .
فقد وصلت به الوقاحة بالتمادي على ثوابتنا الوطنية العليا بالقول " ان القيادة الهاشمية تعتقد أن لها حقا أنكرته عليهم الأمة وأن من حق الأمة اختيار قادتها وان الملك عبدالله الأول قد تعرض للخيانة من قبل عائلته وشعبه ، وعين شقيقه الملك فيصل ملكا على سوريا ثم على العراق بدلا عنه" ويقول ايضا " " بإن الهاشميين لا يظهرون ما في باطنهم ويسعون وراء ما في باطنهم إلى غير المحدود" .
تحلل أيها الصحفي المتقلب والساعي وراء الفرقة والانقسام والذي قال عنك خالد جمال عبد الناصر بأنك الجاسوس الذي رفض الاتحاد السوفيتي استقباله حينما ذهب جمال عبد الناصر لشراء الأسلحة، وقال عنك بأنك تعايشت في زمن عبد الناصر وغدرته بعد وفاته.
قل ما تشاء بوثائقك ونقول لك إن الأمة التي أنكرت حق بني هاشم هي نفسها الأمة التي استنجدت بالشريف الهاشمي في مكة المكرمة لإنقاذها من الظلم العثماني ومجازر جمال باشا السفاح فهم آل البيت... أحفاد المصطفى صلى الله عليه وسلم وهم أسياد قريش وقريش سادة العرب قادة وفرسان الثورة العربية الكبرى ملوك الحجاز وسوريا والعراق والاردن وفلسطين،وكان لهم حلم قيام المملكة العربية الهاشمية الكبرى
أما بخصوص إن الأمة لها الخيار باختيار قادتها فهذه أكذوبة على أجيالنا يا هيكل كما كذبت على أبائنا من قبلنا وقلت لهم بأنها نكسة وليست هزيمة والحقيقة أنها كانت هزيمة.
فأين الأمة وأين خياراتها بالنسبة لكم ؟؟؟ وما حال العرب وما حال فلسطين والعراق ولبنان والسودان والأفضل بان تقدم حلا وان تجمع شملا ، لكنكم أهل الفتنة والفرقة، فعالمنا العربي اليوم أحوج ما يكون لمن يرص صفه لا من يفرق جمعه من أمثالك ، والذي لا هم لهم سوى تفتيت الصف وزرع بذور الفتن والقلاقل ، في وقت باتت الأمة بأشد الحاجة إلى الوحدة والتماسك و الترابط وانتم أعداؤها .
أما بالنسبة لخيانة الهاشميين للملك عبدالله الأول ، فالوفاء للقائد هي صفات قيادتنا فالحسين رحمة الله هو التلميذ والجندي في مدرسة عبدالله الأول رحمة الله.
أما الحسين الذي أكمل مسيرة الثورة العربية بالوحدة العربية الهاشمية للعراق والأردن تحت قيادة الملك فيصل بن غازي بن فيصل ملك عليها فقد تنازل لابن عمه ليحقق حلم الثورة بالوحدة.
أما بخصوص "لا يظهرون ما فيه باطنهم" ، ففي باطن وفكر وجوهر الحسين بحر يغرق به أمثالك حينما يغوصون به... لان باطن الحسين... الوفاء والصدق والعفو والرحمة والتسامح ، باطن الحسين الرجولة والقيادة والشجاعة والشهامة ، باطن الحسين العسكرية وناموسها والمعارك وبطولاتها و السياسة و حكمتها، وباطن الحسين رفضه لقتال أهله في العراق في حرب الخليج لانهم أبناء شعبة، وان الشيعة لهم والسنة منهم ، باطن الحسين حينما علق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية بحياة إنسان هو خالد مشعل حينما غدر به الإسرائيليون بسم قاتل داخل بلاد الحسين ، ما في باطن الحسين حب القائد لشعبه لدرجة غير مسبوقة ومعهودة في تاريخنا المعاصر ، ما للحسين شاهدناه جميعا حينما خرج الملايين من أبناء شعبة لاستقباله حينما عاد من العلاج ، ما للحسين عالميا لمسناه حينما تاثر برحيله عشرات الملايين من معجبي الحسين وعندما شارك قادة دول العالم بإسره بتشيع جثمانة الطاهر... رغم اختلافاتهم الدينية والسياسية والإقليمية..
ومنذ تولي الملك الإنسان عرش المملكة الأردنية الهاشمية بدأ الأردن بمرحلة سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة وأصبح حلم الملك عبدالله الثاني أردن قوي حضاري وديمقراطي وأصبح الوطن وأبناء الوطن هم عقل وقلب القائد ، ودخلت الأردن في عصر النهضة وأصبح الأردن في عهد أبا الحسين منارة تضيء لكل من حولها نورا وخيرا وأمانا وسلاما وأصبح عرين أبي الحسين بلاد المهاجرين والأنصار و للعرب جميعا.
اما الجيش العربي حامي قلعتنا ومن حولنا بتاريخ يشرفنا جميعا معانقا بجهاده ورجاله أرواح وسلاح بندقية الكفاح والنضال والفداء بندقية الثورة الفلسطينية في كل المعارك وأخرها معركة كرامة العرب على ارض الكرامة في أردن العرب ، و إن أردت أن تعلم عن بطولات الجيش العربي المصطفوي فنتائج و الإحصائيات حرب عام 1967 العسكرية أكدت بان نصف قتلى و جرحى الجيش الإسرائيلي كانت على جبهتنا الأردنية .
وستبقى القضية الفلسطينية قضية الآباء والأجداد قضيتنا جميعا وسيبقى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رعاه الله أول المقدمين لدماء الاردنين لأهلنا في غزة، وسيبقى حاملا لرسالة العرب الى أصدقاء الحسين بالعالم والى الهيئات والجامعات ومجالس الشعب في كل أنحاء العالم من اجل احياء السلام العادل والشامل وسيبقى حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف هدفا نصبو اليه جميعا.
هذا هو جزء من النهج الهاشمي الذي نتشرف نحن أبناء الوحدة الوطنية الأردنية بالانتماء إليها وسنبقى الجند الأوفياء للوطن وللقائد وسنبقى الموالين لبني هاشم والعاشقين لأردن الهواشم والمدافعين عن قضيتنا الأولى فلسطين الحبيبة والمخلصين لعروبتنا والساجدين لله عز وجل طالبين الدعاء من الله عز وجل بان يحفظ الأردن و الأردنيين، ويديم الأمن والأمان بوجود وجهود سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ورجالات أبي الحسين فرسان بني هاشم ابناء قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
النائب جعفر العبداللات