تبغ "الارجيلة"يحتوي مواد مشعة تؤدي لتراكم اشعاع الفا في الرئة

 وقال الدكتور البروفيسور عقيل القزويني عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة الالمانية الاردنية ، في تصريح لـ"الدستور" ان مدخني السجائر ياخذون 500 ملليليتر للسيجارة الواحدة بينما يبتلع مدخن الارجيلة ما يقارب ليتر من الدخان مع كل "نفس" بالاضافة الى ان فترة تدخين الارجيلة يمكن ان تصل الى نصف ساعة واكثر ويأخذ المدخن لترا من الدخان.

 

وقد توصلت الدراسة الى انه بالاضافة الى المواد المشعة والنووية الموجودة في تبغ الارجيلة ، فان السجائر والتبغ يحتويان على مواد كيميائية خطيرة اخرى وتلك المواد مجتمعة تؤدي الى تراكم اشعاع الفا في رئة الانسان والتي تاتي نتيجة لتنفسه دخان التبغ.

 

وكان الهدف من هذه الدراسة تحديد الكميات المركزة لعناصر المواد المشعة. وخاصة 532U -U832 الموجودة في نيكوتين التبغ ، وقد تم اجراء فحوصات مخبرية على نماذج من انواع التبغ لتحديد كمية الدخان والمواد المشعة التي يبتلعها المدخن وقد اجرى الباحثون فحصا مخبريا بواسطة اشعتي جاما والفا وكذلك اجهزة تحليل العناصر على نماذج من انواع التبغ المتوفر في السوق المحلي لقياس المواد المشعة فيه ، ووجدوا ان نوعا واحدا فقط كان يحتوي على نسبة ضئيلة من المواد المشعة.

 

وجاءت نتيجة البحث انه في الاردن وحده فانه من الاعتيادي جدا او المقبول اجتماعيا ان يدخن الشخص ما معدله 3 اراجيل في الجلسة الواحدة ، أي ما يعادل تدخين 66 غم من التبغ ، وبذلك فان مايستنشقه الشخص من كمية اليورانيوم تصل الى 120 مايكوغراما ، وهذا ما يعادل من 1500 ميللي بكرل من اليورانيوم 238 75و مللي بكرل من اليورانيوم ,235

 

واكدت الدراسة ان المدة الفاصلة بين المدخن واصابته بسرطان الرئة لا تتجاوز 20 عاما حيث يصل عدد الوفيات بين كل 100 الف شخص الى 150 وفاة.

 

واشارت دراسة كانت اعدتها وزارة الصحة الى ارتفاع خطير في اعداد الشباب ذكورا واناثا الذين يدخنون الارجيلة حيث وصلت نسبة المدخنين للارجيلة ، الذين تبلغ اعمارهم بين 15 26و الى %60 من اعداد المدخنين في الاردن وقد اصدرت منظمة الصحة العالمية عام 2005 تحذيرا يشير الى مخاطر هذا النوع من التدخين على صحة الافراد.