أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد على ان حالة "الخصام" القائمة بين قادة الدول العربية "تزيد من أطماع أعداء الأمة واستهانتهم بها".
وطالب في رسالة بعث بها الى القمة العربية عبر السفير القطري في عمان بدعم حركات المقاومة والعمل على إزالة العدوان عن الدول العربية المحتلة وترسيخ الوحدة الوطنية على أسس من العدل والمساواة.
واشار الى ان القضية الفلسطينية هي "القضية المركزية للأمة"، ولفت الى ان الاحتلال "الغاشم" يواصل الاستيطان وتهويد القدس، ويتنكر للحقوق العربية والفلسطينية،وهو الامر الذي" يتطلب ردا لا تخطئه عين بأن الاتفاقيات والمعاهدات والمبادرات لن تبقى مانعة للخيارات الاخرى، وعلى رأسها دعم المقاومة بكل الوسائل لانجاز حلم التحرير والاستقلال والعودة".
واعرب الحزب عن امله في اتخاذ القادة العرب لخطوات "عملية" لفك الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر، والإسراع بإعادة اعمار ما دمرته "المحرقة الصهيونية" في عدوانها الأخيرة، وعقد القمة العربية القادمة في قطاع غزة، "مما يعزز من صمود وثبات أهلها".
وقال في رسالته "لقد بلغ الاستهتار الدولي بالأمة العربية والإسلامية مبلغا لا يطاق، فإصدار مذكرة توقيف بأحد قادة العرب في سابقة خطيرة يمكن أن تستهدف كل قادة الأمة، ولم تفلح كل المطالبات العربية والأفريقية بوقف هذا العدوان السافر بحق الرئيس السوداني عمر البشير، آملين منكم إن تلبوا طموح الشعوب بوقوفكم صفا واحدا بوجه هذا الاستفزاز والاستهتار" .
واكد ان التحدي "الأكبر" للأمة العربية هو في ان "تعيد الاعتبار للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان"،مطالباً بـ"إنتاج" انموذج للإصلاح السياسي "منبثق من هوية الأمة وحضارتها ويراعي خصوصياتها، ويحقق مشاركة شعبية فاعلة في القرار، ويعزز الأمن والوحدة الوطنية، على قاعدة التوافق على قيم الأمة ومصالحها العليا، بعيدا عن التدخلات الأجنبية".
ودعا الى "تفعيل" صيغ العمل العربي المشترك والاتفاقيات البينية، و"تخفيف" العوائق التي تحول دون تواصل أبناء الأمة الواحدة، وانتقال رؤوس الأموال، وتحقيق التكامل الاقتصادي، على طريق تحقيق الوحدة الشاملة، التي "نرى فيها الضمانة الحقيقية للحفاظ على الأمة، إنسانا وهوية ووطنا ومقدرات".
واعرب عن امله في ان "ترتقي" القمة إلى مستوى التحديات والأخطار التي تهدد الامة، والى "مستوى الدم الفلسطيني الزكي، والصبر العراقي الجميل"،مطالبا بـ"الانتصار" للمبادئ والقيم العليا لهذه الأمة