مصادر خاصة أبلغت «المواجهة» قيام عدد من وجهاء وشيوخ عشائر العجارمه في لواء ناعور بإرسال برقية إلى الديوان الملكي العامر يستهجنون فيها إحالة العميد سعد غمار العجرمي إلى التقاعد قبل أربعة أشهر من حصوله على الحد الأدنى لرتبة لواء ودون وجود مبرر حقيقي لهذه الإحالة.
المصادر ذاتها أسرت بتفاصيل هذه البرقية التي استنكر فيها وجهاء وشيوخ عشائر العجارمه من قرار مدير الأمن العام اللواء حسين هزاع المجالي المتعلق بإحالة مساعده للشؤون القضائية العميد سعد العجرمي إلى التقاعد بعد خدمة متفانية في جهاز الأمن العام تجاوزت الثلاثين عاماً.
«المواجهة» حصلت على نسخة من نص البرقية
وفيما يلي مضمونها : بسم الله الرحمن الرحيم مولانا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعـظم الديــوان الملكــي العامــر نحن عشائر العجارمه في لــواء ناعور نرفع شكوانا إلى مقامكم السامي بإزالة الظلم والجور الذي وقع على ابن العشيرة البار العميد سعد جميل غمَّار العجارمه - مساعد مدير الأمن العام للشرطة القضائية، الذي خدم الوطن على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً في جهاز الأمن العام بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ بالعمل، دون كللٍ أو مللٍ يواصل الليل بالنهار لخدمة جلالتكم - حماكم الله- والوطن العزيز على قلوبنا، شعاره دائماً الإيمان بالله رباً والأردن وطناً عزيزاً وبأبي الحسين قائداً فذاً شجاعاً. إلا أنَّ قرار مدير الأمن العام اللواء حسين المجالي كان جائراً وظالماً بحق ابن العشيرة البار وذلك بإحالته على التقاعد قبل ترفيــعه بأربعة شهور إلى رتبة لـــواء، دون اتباع الأسس الصحيحة لتقييم الضباط .
مولانا المعظم: إنَّ هذا الضابط الذي ضحَّى بروحه ودمه في حوادث السجون عام 2006م؛ حفاظاً على هيبة الدولة الأردنية واستقرارها، كان وما زال كما عرفه مدراء الأمن العام السابقين ضابطاً متميزاً، يشهد له الجميع بكفاءته وقدرته على العمل واتخاذ القرار الصائب في حل المشاكل التي حدثت في شتى بقاع الوطن من شماله إلــى جــنوبه ومن شرقه إلى غربه، مستذكرين يا مولاي المعظم جهوده لحل القضايا الأمنية الشائكة في أحداث الشونة الشمالية والجنوبية والزرقاء والكرك والسلط ومادبا.
لذا نلتمس من مولانا صاحب الجلالة الهاشمية وما يعرفه كل مظلوم في هذا البلد بأنَّ الهاشميين كابراً عن كابر يغيثون الملهوف ويرفعون الظلم عن كل مظلوم، أن ترفع الظلم الجائر عن ابننا البار وإنصافه أسوةً بزملائه الذين سبقوه بالخدمة في هذا الجهاز، وهذا من شيــم الهاشميين الأبرار الذين عرفناهم من الملك المؤسس إلى الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أطال الله عمره وأعزَّ ملكه... حمى الله الأردن وطناً عزيزاً آمناً مستقراً بقيادتكم الحكيمة الملهمة» عنـــهم: مجــــموعة من الأســــــماء والتــــــواقيـــــــــــع وكان جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم قد زار قبل عدة أيام مديرية الأمن العام مؤكداً على أهمية الاستمرار في تطوير مستوى الخدمات المختلفة التي يقدمها جهاز الأمن العام للمواطنين من خلال تنفيذ الاستراتيجيات المخطط لها من قبل الجهاز.