انتقد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد مشاركة الاردن في اطفاء حريق الكرمل , والذي اندلع قبل اسبوع شمال فلسطين المحتلة , واتى على الاف الدونمات والتهم ملايين الاشجار المعمرة.
وقال سعيد خلال مهرجان أقيم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء بعد صلاة المغرب مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى مرور 5 أشهر على اعتقال الشيخ رائد صلاح وذكرى الهجرة النبوية الشريفة التي تتزامن مع ذكرى انطلاق الانتفاضة الاولى في فلسطين , ان "إرسال أبناءنا من إطفائيي الأردن لنجدة الكيان الصهيوني وإطفاء حرائقه يخدم ذلك الكيان المحتل ".
وتابع "كنا نتمنى أن يحرق الاطفائيون ما تبقى هناك لان الاحتلال لا يجب أن تقدم له الإعانة..فمساعدته خذلان للمقاومين".
وأكد همام سعيد على الدور المركزي للشيخ رائد صلاح في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وإحياء قضيتها في نفوس الأمة مما دفع الصهاينة الى محاولة اغتياله على سفينة الحرية ومن ثم سجنه مرة أخرى واختراع ما يسمى بيهودية الدولة للتخلص من أهلنا في الداخل الذين باتوا يشكلون خطرا على الكيان المسخ .
فيما أشار الدكتور رياض النوايسة إلى المعاني العظيمة التي جسدتها الهجرة النبوية الشريفة وقال "أننا بحاجة إلى مهاجرين مجاهدين يعيدون منظومة القيم إلى الأمة ويقاومون الظلم ويواجهون الغزاة ولا يتأثرون بصغائر السلطة وغرائز العيش" .
كما ألقى الدكتور أيمن العتوم قصيدة شعرية ألهبت الحضور الذين لم تسعهم قاعة المهرجان، حيث عبر العتوم في قصيدته عن مشاعر الشوق للقدس والأقصى وارتباط المسلمين بها وجهاد الشيخ رائد صلاح ودفاعه المستمر عن المقدسات فيها .
من جهته أكد الدكتور سفيان التل على الدور الذي قام به الشيخ رائد صلاح،مشيراً الى انه فتح أبوابا كثيرة على ارض فلسطين حيث انشأ صندوق طفل الأقصى الذي يرعى 16 ألف طفل وأطلق العديد من المشاريع الهادفة للحفاظ على هوية فلسطين ونجح 3 مرات في رئاسة بلدية أم الفحم ورئاسة لجنة الأقصى لرعاية المقدسات حيث سلط الضوء على الحفريات تحت الأقصى وعمل مع إخوته من قادة الحركة الإسلامية على حماية وترميم الكثير من المقدسات الإسلامية التي حولها اليهود إلى حظائر و دور للخمور والفجور.
واستهجن التل "صمت" الأنظمة العربية عن تهويد القدس متسائلا عن "غياب" الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس كما نصت على ذلك معاهدة وادي عربة .
وأشار الدكتور إبراهيم علوش إلى أن الشيخ رائد صلاح تميز بموقفه الرافض لسياسة "الاسرلة الصهيونية" عبر رفضه المشاركة في انتخابات "الكنيست" الذي يقسم كل عضو فيه بالولاء للكيان الصهيوني المستمر في تهويد القدس وتهجير أهلها إضافة إلى دوره في فك الحصار عن المسجد الأقصى من جهة الغرب عندما دخلها على رأس مسيرة البيارق ليعلن أن قضية القدس تلخص هوية فلسطين .
وانتقد علوش ما يسمى بالسياحة الدينية التي قال انها تهدف لشرعنة الاحتلال الذي لا تزال مطامعه في الأردن مستمرة مؤكدا ان من يسلم فلسطين يسلم الأردن لمطامع العدو الصهيوني الذي يدمر المساجد ويقتل الأبرياء ولا يبالي بكل مبادرات السلام الزائفة منتقدا مساعدة الكيان الصهيوني في اطفاء حرائقه .
وفي الختام أكد الدكتور صلاح الخالدي ان الأردن لا يزال مستهدفا من قبل الصهاينة حيث تشير كتبهم الدينية بان أول دولة لهم أقيمت على ارض الأردن مؤكدا أن الشيخ رائد صلاح وإخوانه هم من يتصدون لمثل هذه المشاريع الصهيونية مما يوجب على الأردن دعم هؤلاء المجاهدين في فلسطين .