للعام الثالث على التوالي تتواصل عروض مهرجان عمان للكوميديا في الأردن، بمشاركة ستة عشر ممثلا من عدة دول عربية وأجنبية.
مهرجان الكوميديا الثالث جمع بين خفة الظل والضحك، بحضور كوكبة من الكوميديين الشباب, أبرزهم الكوميدي الشاب إبراهيم خير الله من المملكة العربية السعودية الذي تطرق لعدد من الغرائب التي تواجهه كمواطن سعودي.
وقال خير الله لـ(BBC) بعد وصلته الكوميدية "الحلو في الكوميديا أنك تقيس نجاحك في الضحك الذي تراه من الحضور، فمادام هناك ضحك وسعادة من الجمهور، هناك نجاح في تقديم كوميديا مميزة".
عدد من الكوميديين تطرقوا في عروضهم التي استمرت عدة أيام، إلى مقولة تتردد بأن "الشعب الأردني لا يضحك"، بل إن نقادا أشاروا بأن المسؤوليين الأردنيين أوعزوا إلى تكرار استضافة المهرجان، في محاولة إما لتغيير هذا المفهوم, أو تعديل ما يسمى بكشرة الوجوه لدى المواطنيين الأردنيين.
لكن الممثل نبيل صوالحة أحد أشهر الكوميديين في الأردن نفى الأمر، وقال في لقاء خاص مع الـ(BBC)، بأن هناك مبالغات في هذا التعميم.
وأضاف صوالحه، "إن افترضنا حضور خمسمائة أو ستمائة شخص للعرض الواحد، فهؤلاء سينقلون النكت إلى خمسة أو ستة آلاف شخص، فنحن لا نقدم للعدد الذي يحضر بل لآلاف المواطنين".
ما يلفت الإنتباه في عروض المهرجان الكوميدي لهذا العام، خلوه من الكوميديا السياسية الساخرة، كما جرت العادة في مسرحيات سابقة كان يقدمها الكوميدي نبيل صوالحه، الذي ركز في فقرته على القضايا الاجتماعية.