مواطن يهدد باحراق نفسه واسرته لعدم ايفاء "التنمية" بتعهدها

 وتفاصيل القصة كما رواها لـ "الدستور" التي زارته امس في منزله لمشاهدة مأساته على الواقع ، حيث بدأت المياه تنزف من سقف المنزل لتبتل الارض بها وما عليها من بقايا اثاث عبر اسلاك الكهرباء وتساقطت اجزاء من سقف المنزل وقد ازدادت التشققات فية نتيجة هطول الامطار الغزيرة اول امس.

 

والمواطن البالغ من العمر 42 عاما يعيل اربعة اطفال ، وهو يعاني من امراض عديدة بحسب تقارير طبية حصل عليها من اطباء اخصائيين ومستشفيات ، منها نوبات الهلع والوسواس القهري وازدياد هرمون الحليب والسكري والضغط وتضخم الغدة النخامية والتهاب القولون والتهاب الجيوب الانفية وقرحة في المعدة وارتداد المريء.

 

وقال مستطردا ان الامراض الخطيرة هزت جسدي الضعيف ، والزمن ايضا جعل من جسدي هيكلا هشا لايقوى على القيام بأبسط الأشياء ، مأساتي لايعيشها سواي انا واطفالي لا نملك من حطام الدنيا أي شيء ، التعاطف فقط لايكفينا ، حتى نستطيع الصمود لأيام أخرى.

 

واكد ان الشؤون الاجتماعية وعدته قبل ثلاث سنوات بتأمينه بمنزل الا انه ما زال ينتظر منزل ( الاحلام) ولفت ان الشؤون كانت قد زارته في ايلول من العام الماضي وشاهدت المأساة التي يعيشها واكدوا له بانهم سيقومون بصيانة منزله الا انه ما زال ينتظر قيام الشؤون بذلك.

 

وقال لـ"الدستور" انه قام العام الماضي بمحاولة الانتحار لأنه يئس من وضعه الصحي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم وأنه طرق جميع الابواب لتأمين العلاجات التي تستنزف ثلثي معونته التي يتلقاها من التنمية الاجتماعية ولم يجد معينا ، مهدداً بأنه في حال لم يتم تأمين العلاجات اللازمة له فإنه سيقوم باحراق نفسه بعد أن يحرق أطفاله معه لأنه "لا يريد لهم أن يواجهوا نفس مصيره".

 

وقال انا لا اطمع سوى ان تتعاطف معنا الجهات المسؤولة لتأمين سكن يلائم الانسان.

 

مصدر مسؤول في مديرية التنمية الاجتماعية بالرمثا اقر ان هناك عائلات كانت اشد سوءا من حالته وتم تامينها بالسكن الملائم وان هذه العائلة تمت زيارتها العام الماضي وخلصوا بنتيجة بان هناك عائلات اولى منها بالسكن ، مشيرا ذات المصدر ان هناك تصدعات بالمنزل ويجب ان يقوم صاحب المنزل بصيانته.