تسابقت القوائم الانتخابية المتنافسة في نقابة الاطباء للاعلان عن دعمها تشكيل قائمة موحدة لانتخابات النقابة التي ستجري في نيسان المقبل.
وتأتي دعوة القوائم في ظل تسارع تحضيراتها استعدادا لخوض انتخابات النقابة من خلال الاتصالات والاجتماعات التي تعقدها القوائم فيما بينها.
وسجل التجمع المهني الطبي للاصلاح التحرك الاسرع نحو مقعد نقيب الاطباء حيث تمخضت اجتماعاته المتكررة عن ترشيح نائب النقيب الدكتور مؤمن الحديدي للمنافسة على مركز النقيب.
ويسعى التجمع لتعزيز فرصه في الانتخابات القادمة الى التحالف مع المنبر الاسلامي الطبي المستقل في اربد الذي كان مؤسسه الدكتور صخر التل جزءا من التجمع قبل ان ينفصل عنه.
ويحاول التجمع التحالف مع التيار الاسلامي الذي يدور الحديث حول عزمه ترشيح الدكتور نور الدين علاونه لمركز النقيب ، حيث كان التجمع والتيار الاسلامي قد خاضا انتخابات النقابة الاخيرة في قائمة واحدة اوصلت غالبية اعضاء مجلس النقابة الحالي الا انها لم تتمكن من ايصال مرشحها لمركز النقيب الدكتور زهير ابو فارس الذي ترشح لدورة ثانية بعد ان نجح في الوصول لموقع النقيب في اول تجربة انتخابية للتجمع الذي اعتمد على اسماء نقابية بارزة.
ومن المفترض ان يتقاعد الدكتور الحديدي من وزارة الصحة حتى يترشح لمركز النقيب خاصة وان قانون النقابة يمنع الجمع بين مركز النقيب والوظيفة العامة.
واقترح الحديدي في اول تصريح صحفي له عقب قرار ترشيحه تشكيل قائمة وحدة نقابية تضم مرشحين لعضوية مجلس النقابة يمثلون التيارات المختلفة باستثناء موقع النقيب لتجنب اسباب فشل التجارب السابقة في تشكيل القوائم الموحدة والتي كان مركز النقيب اهمها.
وقال الحديدي ان التجارب الانتخابية اثبتت بان موقع النقيب يفرق القوائم فيما يجمعها المجلس الذي من الممكن الاتفاق على مرشحيه ، ولذلك يمكن ان يتم تشكيل قائمة موحدة فيما يتنافس مرشحو القوائم لمركز النقيب فيما بينهم على اساس الخبرة والكفاءة.
واضاف ان نتائج انتخابات النقابة السابقة اظهرت فروقات بسيطة بين المتنافسين على مقعد النقيب مما يدلل على وجود انقسام عمودي في الهيئة العامة مما يؤدي الى خلق مجالس متنافرة.
ودعا الدكتور الحديدي الى تحييد المجلس وابقائه بعيدا عن الخلافات من خلال تشكيل قائمة موحدة تتفق على برنامج عمل يصب في مصلحة الاطباء والمهنة.
واشار الحديدي الى ان التجمع شكل لجنة تنسيق مع المنبر الاسلامي الطبي المستقل للتحضير لانتخابات النقابة المقبلة.
وعلى صعيد القائمة الخضراء التي تمثل القوميين واليساريين لم تعلن القائمة عن مرشحها لمركز النقيب رغم ان الترشيحات تدور حول النقيب الحالي الدكتور احمد العرموطي ، بناء على التقليد النقابي الذي يعطي الحق للنقيب الترشح لدورة ثانية.
الا ان الدورتين الانتخابيتين الماضيتين سجلتا فشل نقباء "الدورة الاولى" في الظفر بدورة ثانية والبقاء والاحتفاظ بمقعد النقيب وذلك بعد النجاح الذي حققه مرشح تحالف التجمع المهني الطبي والتيار الاسلامي الدكتور زهير ابو فارس على مرشح القائمة الخضراء الدكتور هاشم ابو حسان في الانتخابات قبل الاخيرة ، لكن الدكتور ابو فارس خسر السباق مع مرشح القائمة الخضراء النقيب الحالي الدكتور احمد العرموطي في الانتخابات الاخيرة التي شهدت منافسة كبيرة بين القائمتين.
من جانبه اكد الدكتور العرموطي سعي القائمة الخضراء للوصول الى قائمة وحدة وطنية تضم كافة الاطياف النقابية على اساس برنامج عمل والكفاءة وليس مجرد التمثيل للقوائم.
واكد ان تحضيرات القائمة الخضراء للانتخابات تسير بشكل طبيعي وهادىء ، متوقعا في الوقت نفسه ان تتوصل القائمة لقرار حول مرشحها لمركز النقيب خلال الاسبوعين القادمين.
ورد العرموطي على الاشاعات التي تتحدث عن وجود خلافات بين قوى القائمة الخضراء وبالاخص على موقع النقيب بالقول بان قوى القائمة موحدة وتسعى الى وضع برنامج عمل تجمع حوله عددا من القوى.
من جانبه قال عضو القائمة البيضاء الدكتور باسم الكسواني انه سيجري اتصالات مع القوائم من اجل تشكيل قائمة موحدة يتم من خلالها تجنب التمترس خلف المرشحين لموقع النقيب.
واعتبر الكسواني ان القائمة الموحدة باتت ضرورة وحاجة نقابية وان وضع النقابة يتطلب التعامل مع هذا التوجه بجدية ، بحيث يتم وضع مصلحة النقابة فوق اي اعتبار.
الدستور