استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي في الاجتماع الدوري الذي عقده مكتبه التنفيذي مساء امس الاول ما وصفه بالحملة الحكومية الظالمة على الحزب وتجييش هيئات وأقلام لم تعرف الحقيقة ولا تدرك خطورة هذا النهج وتداعياته.
وبشان تحركات الهيئة الوطنية للإصلاح (تحت التأسيس) التي تضم حزبا جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية وشخصيات وطنية اكد الحزب أهمية الاتصال مع الأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة.
وكانت الهيئة الوطنية للاصلاح قد توافقت على توسيع دائرتها وصولا الى تشكيل اطار شعبي ضاغط على الحكومة والبرلمان للشروع في عملية الاصلاح السياسي الذي يشكل قانون الانتخاب الرافعة والمدخل الحقيقي له.
وقررت الهيئة توجيه دعوة لجميع الاحزاب السياسية بما فيها المعارضة والوسطية الى جانب النقابات المهنية من اجل تقديم رؤية الهيئة عليهم بهدف استقطابهم الى الهيئة.
الى ذلك اعرب تنفيذي الحزب عن قلقه من اكتشاف ثالث اصابة بانفلونزا الخنازير مطالبا وزارة الصحة بأخذ الاحتياطات اللازمة على الحدود والمعابر بما يكفل سلامة المواطنين ويحول دون انتشار هذا المرض.
كما توقف الحزب عند خبر تناقلته بعض وسائل الاعلام مفاده أن هنالك احتمالية بتسريح جماعي لمهندسين وفنيين عاملين في شركات مقاولات بحجة تأخر الحكومة في صرف مستحقات هذه الشركات مطالبا الحكومة بالمسارعة في حل هذه المشكلة.
وحذر الشركات من خطورة الاقدام على مثل هذا القرار داعيا نقابة المهندسين واتحاد العمال للتصدي لأي محاولة تنتقص من حقوق مهنيينا وعمالنا.
ورحب الحزب برفض وزارة الزراعة السماح بدخول شحنة من الحبوب قادمة من الكيان الصهيوني لعدم صلاحيتها مطالبا الوزارة بعدم السماح بدخول أي منتج للكيان الصهيوني بغض النظر عن صلاحيته لا سيما أن البدائل متوفرة في محيطنا العربي والإسلامي.
كما رحب بالموقف الرسمي الرافض لاستقبال المبعدين من الأراضي العربية المحتلة مطالبا الحكومة بموقف حازم ازاء اجراءات العدو بحق الانسان والمقدسات والأرض في فلسطين فيما حذر من خطورة المؤتمرات والتصريحات الصادرة عن الاحتلال التي تؤكد أن الأردن هو فلسطين.
وقال إن مثل هذه المؤتمرات والتصريحات التي باتت تلقي صدى لها في الخارج تضاعف من مخاوفنا الأمر الذي يقتضي التعامل معها بجدية ولا سيما أن العدو استمرأ التطاول علينا والانتقاص من حقوقنا.
واستنكر تنفيذي الحزب إسهام موظفين في السفارة الأردنية لدى الكيان الصهيوني في زراعة جبل الكرمل الذي تعرض لحريق هائل في الآونة الأخيرة معتبرا هذه المشاركة خطوة تطبيعية مع عدو لا يقيم وزناً لبلدنا ولا لمقدساتنا في فلسطين.
ودان الحزب إقدام السلطة الفلسطينية على إغلاق إذاعة القرآن الكريم في نابلس واعتبروا ان هذا العمل يتساوق مع أهداف العدو الصهيوني الذي يريد أن يفرغ الشعب الفلسطيني من رصيده الروحي الذي يعزز الصمود في مواجهة مخططات العدو.
ورحب بتتابع قوافل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة مناشدا المواطنين بالمشاركة فيها وتقديم كل الدعم الممكن لها للتعويض عن الموقف الرسمي العربي الذي لم يرتق إلى الحدود الدنيا من المأمول منه.
ودان الحزب ما تناقلته وسائل الإعلام من شراء العدو الصهيوني الغاز المصري لمدة عشرين عاماً معتبرا فيه مكافأة مجانية لكيان عنصري لا يخفي اطماعه في فلسطين والوطن العربي.
كما استنكر الجريمة المنكرة التي اقترفتها القوات الأمريكية في باكستان حيث وجهت صواريخها نحو اجتماع لمجلس شورى جماعة عسكر طيبة في باكستان ما تسبب في استشهاد أربعة وخمسين شهيداً فضلاً عن أعداد كبيرة من الجرحى.