صحيفة العرّاب

مقتل اردني في العراق وآخر في افغانستان بغارتين امريكيتين

قتل المواطن الاردني محمد راتب قطيشات 33 عاما في العراق بعد مداهمة القوات العراقية لمنزله واطلاق النار عليه واعتقال زوجته وطفليه.

 مصدر مقرب من عائلة محمد كشف عن تفاصيل مقتله في مدينة الموصل العراقية قبل اسبوعين يقول المصدر لـ العرب اليوم: الجثة دفنت في العراق ونحن لم نفتح بيت عزاء بناء على طلب من الاجهزة الامنية لذا تم تقبل العزاء بمحمد في نفس عزاء ابن عمه.
وقتل محمد قطيشات في السابع من الشهر الجاري عندما داهمت منزله قوة امنية واطلقت النار عليه واعتقلت زوجته الكردية العراقية وطفليه 6 سنوات و8 سنوات و لا يعلم مصير العائلة.
 ويحمل قطيشات رقم 20 في قائمة ابناء مدينة السلط الذين قتلوا في العقد الحالي نتيجة مواقفهم السلفية والجهادية و التحاقهم في الاعمال الحربية في افغانستان والشيشان والعراق.
وحسب معلومات العائلة فان ابنها محمد سجن في العراق عام 2005 في معتقل ابو غريب وافرج عنه في رمضان الماضي ليعود الى حياته الطبيعية وبعد خروجه من السجن عادت زوجته مع طفليها من مدينة السلط الى العراق لتلتحق به هناك.
ولم يكن محمد يستطيع العودة الى الاردن الذي غادره الى الشيشان في العام 1999 لصدور حكم قضائي بسجنه لمدة عشر سنوات في قضية تخطيط لتفجير فنادق مع مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة وابو مصعب الزرقاوي.
وتعتقد العائلة ان ابنها راح ضحية التحريض الذي تبثه بعض القنوات الفضائية العراقية العرب المقيمين في العراق والمتزوجين من عراقيات, وتركز عائلته على البحث عن زوجته العراقية وطفليه واستعادتهم الى الاردن.
وسبق لمحمد ان قاتل في الشيشان ثم في افغانستان واستقر في العراق في العام 2005 واعتقل بعدها مدة خمس سنوات الى ان افرج عنه مؤخرا .
وكانت محكمة أمن الدولة اصدرت في العام 2006 أحكاما بالإعدام على خمسة أردنيين على صلة بتنظيم »القاعدة«, بعد أن وجهت لهم تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وخفضت المحكمة أحكامها بالسجن المؤبد عن المتهم الفار محمد راتب قطيشات.
وفي الاطار ذاته قتل اردني آخر يدعى محمود ابو ريده 39 عاما في قصف غارة امريكية في افغانستان .
وفي ذات الاطار قال شقيق أبو ريدة لـ الجزيرة نت إن شقيقه الذي ولد في مخيم غزة توجه إلى باكستان منتصف العقد الماضي ليغادرها نهاية عام 2000 لبريطانيا مضيفا أنه اعتقل هناك لمدة أربع سنوات وخرج دون أن توجه له أي تهم ومكث أربع سنوات أخرى تحت الإقامة الجبرية ليطلب منه بعد ذلك مغادرة بريطانيا.
وأشار إلى أن شقيقه حاول العودة للأردن عن طريق سوريا لكن السلطات الأردنية رفضت دخوله, حيث عاد لقطاع غزة وعندما خرج لإحضار عائلته الموجودة في الأردن لم يتمكن من العودة لغزة مرة أخرى.
وأضاف أنه قرر إرسال عائلته للعيش بالأردن بينما اختار هو التوجه إلى أفغانستان عن طريق إيران مطلع العام الجاري بحثا عن الشهادة التي أحبها منذ صغره.