قال المهندس ماهر الصمادي والد الشاب حسام المحكوم عليه بـ 24 عاما في مدينة دلاس بولاية تكساس جراء اتهامه بمحاولة تفجير احد المباني يوم 24 ـ 9 ـ 2009 أن المحكمة التي حكمت على ولده وقبلت طلب استئناف الحكم لم تنظر به بعد وربما يحتاج الأمر إلى أكثر من 6 أشهر ما اضطره للعودة إلى الأردن بعد إن كانت إحدى العائلات الأمريكية قد استضافته هناك ، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع بعض الجمعيات الإسلامية في أمريكا لمساعدة ولده حسام في تعيين محامي دفاع عنه ، كما أن هناك اتصالات من قبل نقابة المحامين الأردنيين مع نقابة المحامين في مدينة دلاس لتوكيل محامين دفاع عن ولده.
وأضاف في حديث لـ"الدستور"مساء أمس الأول بعد عودته من أمريكا أنه ما زال مصراً على أن ولده قد غرر به ووقع ضحية لمؤامرة من FBI حيث ورطه أحد المواطنين العرب الذي يتعامل مع المخابرات الأمريكية ، مشيراً إلى أن ولده حسام مسجون بسجن انفرادي يسمح له يومياً بالخروج لمدة ساعة وصحته جيدة ، لافتا إلى أنه تم إحضار المصحف الشريف له وبعض الكتب الإسلامية بناء على طلبه حيث يداوم على قراءة القرآن وحفظه ، مبيناً أنه في حال رد المحكمة لطلب الاستئناف سيتم ترحيل ولده إلى أحد السجون الفيدرالية غير المعروفة داخل أمريكا حيث يسمح له بالتحدث معنا بواقع مرتين في الشهر.
وكشف أنه عندما تم القبض على ولده كان هناك تسجيلات له على 180 CD مسجل عليها مكالمات هاتفية تقدر بـ 400 ساعة تحتفظ بها المحكمة وأحضر بعضها محامو الدفاع عنه عندما حضروا إلى الأردن ، مشيراً إلى أن المحكمة كانت قد بثت محتويات هذه الأقراص بعد محاكمة ولده مباشرة.
وثمن المهندس ماهر ما قام به الشهود الذين ذهبوا من الأردن للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة قبل أن يصدر الحكم خاصة النائب سلمى الربضي التي كانت قد قطعت حملتها الانتخابية لمدة اسبوع لتشهد وهي معلمة حسام ومديرته عندما كان يدرس في المدرسة المعمدانية في عجلون ، كما ثمن دور وسائل الإعلام الأردنية والأمريكية التي ابرزت قضية ولده بصورة لافتة.