بين نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة أن أسعار الزيوت مستمرة في الارتفاع حيث ارتفعت خلال الربع الاخير من العام الماضي, بنسبة تجاوزت 25 بالمئة بسبب ارتفاع أسعار الذرة وزيت النخيل وعباد الشمس عالميا.
واضاف في حديث لـ العرب اليوم إن هناك ارتفاعاً في أسعار المنتجات الغذائية التي تستخدم الزيوت بصفة مباشرة, وفقا لما تمثله نسبة استخدامات الزيوت لأي سلعة, مشيرا ان أسعارها شهدت تغيرات نظراً للظروف الاقتصادية العالمية والمحلية التي طرأت خلال هذه الفترة والتي كان لها الأثر البارز على أسعارها محلياً.
وبين الجوابرة انه وخلال العام شهدت الأسواق المحلية ارتفاعات متتالية لأسعار الزيوت النباتية (الذرة, الصويا, دوار الشمس, النخيل) وكان الارتفاع على سعر الطن الواحد من الزيوت, موضحا ان الأسواق العالمية تشهد ارتفاعات ملحوظة بأسعار هذه المادة, مما يؤدي إلى انعكاسها ارتفاعا محلياً, مبينا ان السياسات الحكومية التي فرضت على التجار, كان لها الأثر الأكبر بتقليل الصناعة داخليا والاتجاه نحو استيراد الزيوت الجاهزة من الخارج والاقتصار على تسويقها داخليا فقط, نظرا للتكاليف المترتبة على إنتاجها محليا, ورخص تكاليف استيرادها من الدول المجاورة بنسب تزيد معدلات الأرباح.
وأضاف أن تعدد الحلقات بالسوق من حيث المورد والمستورد وتاجر الجملة والتجزئة حتى المستهلك له دور كبير في زيادة التكاليف المترتبة وتقليل هوامش الربح, مؤكدا أن الزيوت النباتية المختلفة كما بعض الصناعات الغذائية على اختلافها يدخل بعضها في الصناعات الدوائية كما مستحضرات التجميل والصابون الجاف إضافة إلى صناعة الوقود العضوي للمركبات المختلفة.
واوضح أن أسعار الزيوت قد ترتفع وتنخفض نتيجة الاستيراد الزيوت النباتية والتعاقد عليها من بلد المنشأ وما يترتب عليه من تكاليف, مبينا أن نسبة الفرق بين سعر الاستيراد وسعر الجملة يقدر بـ 11 بالمئة, مما يعني أن الاستيراد أفضل بكثير.
وأكد ان السوق يحتوي مخزونا من الزيوت النباتية يكفي حاجاته, مشيرا أن وجود المنافسة القوية بين مصانع الزيوت النباتية والبالغ عددها 12 مصنعا, اضافة إلى عشرات المستوردين, ساهم بالبحث عن بدائل أخرى لها فوائد حقيقية تقلل من المخاطرة بظل الارتفاعات المستمرة.